صورة طائشة
تأليف
جان هاشم
(تأليف)
تتناوب أربعُ شخصيات روايةَ أحداث مأساوية وقعت في مرحلة زمنية محددة، وفي مكان محدد. كلّ من هذه الشخصيات بطل من أبطال الرواية. تصوّر هذه الرواية العنف الذي كان الأب، في ما مضى، غارقاً فيه، وقد بات يسعى حالياً لتغيير صورته في نظر المجتمع، وفي نظر ابنه. هل نجح في ذلك أم أن دورات العنف المتجددة والأوضاع السياسية وقفت في طريقه؟ هي رواية التحوّلات التي تمرّ بها المجتمعات البشرية في سعيها إلى التطوّر والسعادة والسلام عبر تغيير الذهنيّات والسلوكيّات، وما يستتبعه ذلك من تطوّر انتروبولجيّ يبقى متماسكاً بقدر ما يتمكّن المجتمع من المثابرة في سعيه الحثيث هذا، وبقدر ما ينجح في إزالة الظروف والأسباب التي تفضي إلى دورات العنف المتجدّدة. وإذ يفشل في ذلك، لأسباب سياسيّة أو مجتمعيّة بمختلف وجوهها، سرعان ما تكشف الطبيعة البشرية عن وجهها السافر، وتتحرّك فيها تلك الجينات المتأصّلة (المعبَّر عنها في الرواية بـالسُّوسَة) التي تعود بالإنسان إلى طبيعته العنفيّة الفطريّة التي طالما تصرّف بموجبها حفاظاً على بقائه بحسب ما يدّعي.