جريمة فيلا التجمع

طمع الإنسان هو بذرة كل الجرائم، فلولا طمع فريدة من البداية ما كانت تلك الجريمة.

جريمة فيلا التجمع للروائي والطبيب أغر الجمال

انتظرت طويلًا حتى تصبح متاحة للقراءة على تطبيق أبچد، فأنا في شغف لمعرفة ما سيلاقيه العميد محمود وما ستفصح به ناهد حين يتفوه أمامها ذلك الزوج المهموم بقضية أطاحت بسلامه النفسي وزرعت للقلق مكانًا في وجدانه.

أعترف بأنها كانت أصعب جريمة توقعت حلها، فأنا أيضًا أحاول جاهدة فك اللغز بصحبته وبيتهج قلبي سرورًا حين أصل لمعرفة الجاني قبلما يعلن عنه.

وإن كنت وصلت بالفعل للعقل المدبر، فلم يكن باستطاعتي تخمين كل ما دار من اتفاقيات ساهمت فيها المجني عليها لتسهيل قتلها!!

وتيقنت تمامًا أن أخذ الحق حرفة، لم يتقنها الرجال؛ لأنهم ببساطة لا يستخدمون أخطر سلاح قد عرفته البشرية يومًا، سلاح كيد النساء.

جريمة فيلا التجمع للدكتور أغر الجمال، استمتعت بها كالعادة.

رواية رائعة .. تحترم عقل القارئ وذكاءه ! هكذا يحق لنا أن نكتب ونعلق على هذا العمل المميز، نقرأ وكأننا نشاهد فيلماً سينمائياً مشوقاً، إذ فرش الكاتب لشخصياته أرضية متقنة للتعرف عليها وتصور شكلها وطباعها دون الخوض في تفاصيل نحن في غنىً عنها .. هكذا كان اعتماد الوصف معتدلاً في الرواية دون مبالغة أو تجاوز للحد ..

خط الفكرة نفسه جيد وحبكتها مميزة، حافظت على أحادية القصة دون التطرق لأخرى جانبية تتيه القارئ، خاصة مع تعدد الشخصيات .. فكان الأمر مضبوطاً بشكل ينم على نضج قلم الكاتب ومدى تمكنه ..

الشيء الوحيد الذي لم يرقني - وربما هو رأي شخصي بحت - هو إقحام الكاتب لاسمه في الرواية في الجزء الخاص بمحمود وزوجته .. لم يرقني يوماً هذا الأسلوب خصوصاً في الرواية، وإن كنت قد أتقبله في السلاسل ما دامت طويلة بشكل يخلق صلة تواصل عتيقة بين قارئها وصاحبها قد تسمح أو لا تسمح بذلك ..

غير ذلك، الرواية مميزة .. أول قراءة لي للكاتب وليست الأخيرة ..

ايه الدماغ دي بجد ويا لهوي على الفلوس سبب نكبات البشر وآآآآآه من كيد النساء وعليهم ذكاء ولا المحقق كونان 😅😅😅

طمع الإنسان هو بداية كل الجرائم..

رواية ذات أحداث متشعبة ومتسارعة تخطفك لتظل خليها حتى تنهيها لتعرف من القاتل.

حبيت كثير الروايه اسلوب شيق وممتع جدا