خطاب القوة في مسرح فتحية العسال - دراسة من منظور نسوي
تأليف
أسماء بسام
(تأليف)
دخل مصطلح القوة ساحة النقد الأدبى فى إطار مناقشة الأيديولوجيا، وارتبطت القوة بالخطاب؛ فاللغة فى حد ذاتها قوة أو سلطة، والخطاب لا ينفصل عن إرادة القوة، وأصبحت العلاقة بين السلطة والخطاب جزءًا من المشترك العام بين ممارسى التحليل النقدى للخطاب، ولذا حاولت دراسة قوة اللغة والظواهر السيميوطيقية فى مسرحيات فتحية العسَّال، وحاولت دراسة الكيفية التى يقوم بها النص والكلام بتقنين وإنتاج ومقاومة اعتداءات السلطة الاجتماعية والمؤسساتية وهيمنتها ولا مساواتها، معتمدةً بذلك على تعريف فوكو لخطاب القوة لما نجد من تطابق لهذا التعريف والمقاومة النسائية الثقافية؛ ففوكو يستطيع بتعريفه حفر قلب العقل بما يسمى بحفريات المعرفة؛ فحيثُما تقم السلطة ستتكون المقاومة، وتُنتج اللغة، ويصبح الجسد السياسى موطن الاستثمار الوحيد لها، يتلاحم مع التاريخ ليجسدها، ومن ثمَّ تتكون اللغة والعلامات والأفكار مرورًا بالجسد الاجتماعى ووصولاً إلى الاقتصاد السياسى الذى من خلاله ينقش على الورق كما كان ينقش على الجسد وتتكون المعرفة، فمن خلال المقاومة نستطيع التعرف إلى وسائل المعرفة المختلفة بشتى أنواعها.