اقتباسات من كتاب العودة إلى ذاتك

أوصلتك الطبيعة إلى نقطة لن تنمو بعدها ما لم تأخذ المسؤولية بيديك. لا تفعل الطبيعة أكثر مما فعلت. فعلت ما يكفي: أعطتك الحياة، وأعطتك الفرصة. أما كيف تستخدم الفرصة، فأمرٌ يعود إليك.

من غير الإنساني فرض هرائك على الآخرين - لأنك تستطيع ذلك. يوقعهم ذلك في مشكلة، ويتردد ما تقوله لهم في عقولهم، ويبحثون عن آخر إلى ما لانهاية. وهكذا تصبح المشكلة التي حللتها مشكلةً عالمية! تمضي، لكن الهراء الذي زرعته في عقول الناس يستمر لقرون!

النعمة ليست من الجسد ولا من العقل؛ ولذا فعمقها لا قرار له. وهي روحك ذاتها، طبيعتك الذاتية، كيانك.

❞ تخلق الحرية لنفسها، مهما كلفها الأمر. وهي وحيدة وليست في جمهور، لأن الجمهور لم يجد حقيقة يومًا. توجد الحقيقة في وحدة المرء. ❝

❞ الحقيقة لا يبحث عنها. بل ينظف نفسه من كل ما هو غير حقيقي، غير أصلي، وغير جاد - وحين يصبح قلبه مستعدًا ونقيًا، يأتيه الضيف. لا يمكنك إيجاد الضيف، لا يمكنك السعي وراءه. سيأتيك، وما عليك سوى الاستعداد له ❝

❞ أين تذهب بحثًا عن الحقيقة؟ أنت لا تعرف الطريق وليس ثمة خارطة، وليس ثمة إرشادات. لا أحد يعرف متى يمكن الوصول إلى الحقيقة أو أين أو كيف. ❝

❞ افتح خزائنك، خذ نورك، انظر إلى الهياكل العظمية، ستجدها ميتة. لا أحد يفتح خزانة لاوعيه، حيث تتراكم الهياكل العظمية من كل الأنواع. أنت وضعتها هناك بنفسك، وتخاف منها! ❝

❞ تنشأ العديد من مشاكلك لأنك لا تنظر إليها، لم تركز عليها لمعرفتها ولفهمها.

⁠

⁠‫لم ننظر إليها، أبدًا، مواجهةً. لم نواجهها؛ وتجاهلنا لها يمنحها طاقة. ❝

❞ غير أن الناس حمقى، فهم بحاجة إلى من يبيعهم الماء - حتى على ضفة النهر. ❝

ما لم يتحد داخلك وخارجك، فستبقى غير مكتمل - وعدم الاكتمال بؤس.

أنت لم تذهب أبدًا إلى أي مكان، ولطالما كنت هنا، والآن - لأنه لا وجود لشيء آخر. افتح عينيك فحسب. افتح عينيك وانظر حولك، وستضحك فجأة. لطالما كنت متجذرًا في الوجود الأقصى؛ لا حاجة للاندماج. ما تحتاجه هو أن تتنبه الى وجودك

وحين تبذل مقدارًا صغيرًا من الجهد، وتجد أن الناتج يفوق الجهد بكثير، ستدرك، وللمرة الأولى، أن الوجود يتدفق باتجاهك.

⁠‫أتت جهودك بثمارها. غير أن ما يحدث يفوق ذلك، وهو كما لم تبذل فيه جهدًا. هذا ما يدعى بالرحمة. وحين يحدث الأقصى،