اقتباسات من كتاب اللغة والسياسة : مقالات في النقد والحرب واليسار

الانتقام فعلٌ تريد أن تقوم به عندما تكون عاجزاً لأنّك عاجزٌ: حالما يختفي شعور العجز، تتبخّر رغبة الانتقام أيضاً.

قد تكون الشموليّة مفيدةً لبعض الفنون أو أنصاف-الفنون، كالعمارة مثلاً، بينما سيجد كاتب النثر نفسه في ظلّ الشموليّة أمام خيارين لا ثالث لهما: الصمت أو الموت.

❞ بتدفئةٍ مركزيّة، ومكيّفاتٍ حديثةٍ، وإضاءةٍ إلكترونيّةٍ، بل لأنّهم يطمحون إلى عالمٍ يحبّ البشر فيه بعضهم البعض بدلاً من خداع وقتل بعضهم البعض. ويريدون هذا العالم كخطوةٍ أولى. ❝

❞ ستصبح الكذبة حقيقةً في النهاية.

⁠‫أعلم أنّه من الرائج القول بأنّ معظم التاريخ المدوّن أكاذيب على أيّة حال. أميل شخصيّاً إلى الاعتقاد بأنّ التاريخ في معظمه منحازٌ وتعوزه الدقّة، ❝

❞ إنّ الأعداء المباشرين للصدق، وبالتالي لحريّة الفكر، في إنجلترا، هُم أباطرة الصحافة وأقطاب صناعة الأفلام والبيروقراطيّون، لكنْ عند النظر بعيداً، يتجلّى ضمور التوق ❝

❞ يتعرّف الإنسان على الألم والبؤس، ويسعى إلى التغيير لرفعهما عن كاهل البشر. ما يحركنا هو محاولة التغلب على البؤس، وليس السعي نحو السعادة.

⁠‫المقال الثاني يقار ❝

مع أنّ الحظ لم يكن يوماً للشجعان؛

‫ ماذا سيمنحكُ العالم في المقابل؟

‫ أبداً أقلّ ممّا أعطيتَ.

ما إنْ يُلمس عصب القوميّة حتّى تختفي كل اللّباقة المثقفة، ويُحوّر الماضي، وتُنكر الحقائق الساطعة.

الانتقام فعلٌ تريد أن تقوم به عندما تكون عاجزاً لأنّك عاجزٌ: حالما يختفي شعور العجز، تتبخّر رغبة الانتقام أيضاً.

بيد أنّ لهذه الظاهرة تفسير بسيط للغاية. لديهم جميعاً ما يخسرونه، أو ما ينشدونه عبر مجتمعٍ تراتبيٍّ؛ وترعبهم احتماليّة عالمٍ يعيش البشر فيه أحراراً متساوين.

في المحصلة أدّت الحرب إلى إنتاج هكتاراتٍ من المطبوعات ليس فيها ما يستحق القراءة تقريباً

ليس ثمّة وجود فعليّ لأدبٍ غير معنيٍّ بالسياسة، في زمنٍ كزمننا على أقلّ تقدير

في عصرنا هذا لا يوجد شيء اسمه «البقاء خارج السياسة». كل القضايا قضايا سياسيّة، والسياسة نفسها كتلة ضخمة من الأكاذيب، والمراوغة، والحماقة، والكراهية، والشيزوفرينيا. عندما يكون الجوّ العام رديئاً، ستعاني اللّغة.

يصح على العموم القول في أيّامنا هذه إنّ الكتابة السياسيّة كتابةٌ سيّئة

فلا مدعاة للفشل أكثر من التكلّم عن عملٍ أدبيٍّ عوضاً عن أن نتركه هو يتكلّم عن نفسه

عندما يكون الجوّ العام رديئاً، ستعاني اللّغة.

الكاتب الذي يفكّر بما يريد قوله لن يشوّه المعنى الأصلي.