عن معركة رقابة الكتب في الكويت
تكتب "بائعة الكتب" بثينة العيسى عن تجربتها لمواجهة جدار رقابة الكتب في الكويت. هذا الجدار الصلب في ملمسه، الهش احاسيسه، المتلون لأهواء وتقلبات السياسيين.
في البداية ظنّت "بطلة" الكتاب أن بيع الكتب لا يحتاج سوى شراء كتب وصفها على الأرفف ثم إعادة بيعها على القراء، لتضمن بذلك إتاحة كتب "محترمة" لأكبر قدر من القرّاء.
مشاكل كثيرة واجهتها عند بداية افتتاح متجر الكتب، وهي كلها مشاكل قد يتعرض لها أي شخص افتتح مشروعه الخاص. إلا أنها عند مواجهتها لرقيب وزارة الاعلام ضربت اخماساً باسداس، واكتشفت أن هذا الرقيب سينذر متجرها بالهلاك والخراب، فما كان منها وعليها إلا مواجهة هذا الرقيب.
تسلحت بقراءة الواقع السياسي الكويتي الذي جاء بهذا الرقيب إلى الحياة. ونفوذ هذا الرقيب وضرب جذوره في الأوساط السياسية والاجتماعية والدينية. وكم اكتشفت حجم المأساة التي ألحقها هذا الرقيب بالمجتمع الكويتي.
زاد ذلك من إصرارها على مواجهة الرقيب، فانطلقت الاجتماعات ولقاءات أعضاء البرلمان لضمان حسم التصويت لإلغاء الرقابة المسبقة للكتب.
تعرض مشوار إلغاء الرقابة المسبقة لعدة عراقيل، وتوّج ذلك بكسب جولة ضد معركة الرقيب بجلسة اغسطس من عام ٢٠٢٠ بإلغاء الرقابة المسبقة.
كتاب خفيف ولطيف يلقي ضوءاً "خافت" لأطوار معركة الرقابة في الكويت.
هي جولة كسبناها ضد الرقيب بفضل من الله وجهود بثينة العيسى وزملاءها، وبإذن الله ستنتصر حرية التعبير في الكويت عاجلاً غي آجل.