أغنية قادمة من الغيم

رواية برغم ما قيل فيها من مدح وثناء فان خطوتها الاول لازالت عريضة اذ ظلت مكبلة باغلال سردية قصيرة وسريعة الايقاع، اوقعها في تكرار جمل وعبارات والفاظ لم يسمح لخيال القارئ بمواصلة السبح : الجبل والنحت والماء والخضرة والاعطار والبحر والامواج وصراع بغير معنى …

الرواية سردية تنحت في صخور بحثا عن ثقب تطل منه على بيت غير بيتها لتستنشق هواء ضباب غير العبق الذي هي فيه ..

الرواية ضعيفة المعنى حتى وان استندت الى روايات اخرى عميقة السرد قوية المعنى شديدة الاثر …

على ان اعترف بأنني توقفت كثيرًا أمام تقيم العمل فبدايته كانت طيبة تنبأ بأحداث أكثر تشويق وسردًا أكثر دقة مما جاءت عليه

من رأي كثرة الإقتباسات الشعرية وقصة حب خالد ونمارق والتي استفاض الكاتب في الحديث عنهم وعن عرض وتجسيد مشاعرهم كل هذا قلل من جودة القصة بالنسبة لي، ولكني بالأخير قيمتها بثلاث نجمات للأسلوب الكاتب قبل العمل فهو أحسن بشكل جيد عرض وتقديم شخوص العمل

بدأت الرواية رائعة كالمطر والغيم والأغنيات، الإهداء وحده أعجوبة أدبية، وبهذا الأمل أكملتها، لم تخيب أملي في البداية، فكانت القرية كأنها عالمٌ خاص أردت أن أعرف عنه أكثر وأكثر، لكن مع رحيل تاج السر وزيد، ومن بعدهما موت بندر، ظهرت قصة الحب التي بدت لي عادية نوعاً ما لا أسطورية كما هي أجواء الرواية، ليتهما حاربا من أجل حبهما..

كيف لخالد وحبه العميق لنمارق أن يرى في لحظة الفراق ، مكسب من الفراق ، يتحدث عن قيس وليلى لو انهما لم يفترقا ، ما حظينا بقصة قيس وليلى ، كيف ينتصر خالد الكاتب على خالد العاشق !!

انا اقول كل كسب بعد خسارة المحبوب خُسران

وظف النصافي قراءاته في حبكة روايته، عن البساطة والطبيعة والقرية والصداقة.

احببت لغة الرواية وبدايتها، ولم يعجبني الجزء الرومانسي منها الذي بدأ فجأة ولم تكن بدايته منطقية.

إلى متى تكون الاستهانة باحكام الدين.

قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤

محمد متولي

من أجمل ما قرأت