اقتباسات من رواية لاشين: الكتاب العاشر - نوم العصاري

ليس في العالم أبيض ولا أسود. هل تذكر معاناتك في التمييز بين الأحمر والأصفر والبرتقالي؟ في لحظة ما يكف الأصفر عن أن يكون أصفر ويصبح برتقاليًّا. لون مستقل لا يشبه أبويه الأحمر والأصفر.

ما الذي يربط بيننا –كبشر- حقًا؟ لماذا تخطر لنا أحيانًا نفس الأفكار في نفس الوقت؟ لماذا نرى أحلامًا مشتركة من حين لآخر حتى لو كنا غرباء تمامًا عن بعضنا؟ ماذا وراء الوعي البشري الجماعي؟ هل يعيش كل منا حقًا في

ما الذي يربط بيننا –كبشر- حقًا؟ لماذا تخطر لنا أحيانًا نفس الأفكار في نفس الوقت؟ لماذا نرى أحلامًا مشتركة من حين لآخر حتى لو كنا غرباء تمامًا عن بعضنا؟ ماذا وراء الوعي البشري الجماعي؟

يجد العقل البشري معنى ومغزى لأي سلسلة أحداث متكررة، ويخلق صلة بينها.

الجميع تعساء بشكل أو بآخر..

‫ - لهذا يستعجلون حياتهم، فربما يجدون في الأعمار الأكبر ما يسري عنهم. الأمر أشبه بأن تقلبي سريعًا صفحات رواية مملة كي تصلي إلى المشاهد الأكثر تسلية.

في مصر نقول «اللقمة اللي تتفتش ما تتاكلش»، بمعنى أنك لو فتشت الرغيف جيدًا قبل أكله ووجدت في سوسًا أو حشرات لن تأكله. استمتع برغيفك كما هو.

قالت لي شيريهان أنها وقفت أمام مرآة الحمام وأطفأت النور، ثم ظلت تُردد اسمها بالمقلوب ناهيريش.. ناهيريش.. حتى رأت انعكاس وجهها يظهر في الظلام، لكن الانعكاس كان ذا بشرة سوداء تمامًا وشعر أبيض. كأنه صورة سلبية «نيجاتيف».

المصريون يعتقدون بأن الطبيب والمهندس هما العريسان الأمثلان لأي فتاة، وكأن مجموع الثانوية العامة الذي أدخلهما هاتين الكُليتين هو نفسه الذي سيشفع لهم في مكتب تنسيق الزواج.

‫ - أنت من نوعية البطل الذي يريد تغيير العالم وفقًا لمعاييره، فيصبح هو شرير القصة! ركزوا.. الجوكر يريد تغيير العالم ليناسب صدمته في حياته، بينما الرجل الوطواط يحاول منعه عن ذلك وإنقاذ الناس من براثنه،

سبحان الله. أقول لك أنه مكتوب من تلقاء نفسه. سأكلف واحدًا من صبياني بتفريغ الحلقات على ورق فيصير معنا سيناريو. أما الإخراج فلا نحتاج مخرجًا. يدي بيدك –وأنت خير العارفين- ومعنا المصور علي أبو فاس وسنصنع المجد. لماذا نجلب مخرج يُملي علينا تعليماته؟ هل سيفهم في الرعب أكثر مني؟ هل سيفهم في التمثيل أكثر منك؟

يعرف عتاولة في التمثيل المسرحي حبسهم المنتجون في أدوار البلطجية أو أبناء البلد الذين يزينون أي عمل مثلهم كمثل الثريَّات والأرائك.

لا يحترف أحد التمثيل كمصدر رزق وحيد، خاصة ونهايات عظماء الفنانين ماثلة أمام أعين الجميع. السنوات الأخيرة التي يبحثون فيها عن علاج على نفقة الدولة، أو مساعدة على المعيشة تثير هلع كل من يعمل في مجالات الفنون.

الحياة تمنحنا رموزًا وإشارات، نتجاهلها أحيانًا فنخطئ، ثم ندركها فنفهم.. ما بين التجاهل والإدراك رحلة نضج طويلة أليمة. هكذا تُملأ قلوب النخيل الخاوية بطرحها.

أنت تعرف أن البشر لم يعودوا يتخلصون من عظام الدجاج في القمامة. هل سمعت عن أسعار الدجاج حاليًا؟

‫ - أنا مَن تركتك! دائمًا ما تفهم كل شيء حسب مزاجك! كنت تظن نفسك بطلًا وتدعي أنك ستنقذني من نفسي، ولم يكن زعمك إلا ذريعة للتحكم في!

لو كانت مصابيح الأمنيات حقيقة، وكانت لي أمنية، لن تكون سوى أهل مثل هؤلاء، وحياة قاسية مثل هذه لا يواسيني فيها سوى محبتهم..

أننا نشرب «المُر» يوميًا ولن نتحمل مرارة القهوة.

‫ صبرت فاطمة معه سنوات طويلة، وتحملَّت كل مرة ردَّها فيها حين تطلب ثلاجة جديدة أو صالونًا غير الذي أهلكته السنوات. لم تكن محرومة، لكنها تعيش معاناة مستمرة كي يكفي دخله غير المستقر مستلزمات المعيشة.

«يصرخ: لماذا أعجز عن الغناء بإحساس، أو بكلمات ذات معنى؟ أشعر أنني لطالما كنت أعمى، ولا أعرف لماذا تعطفن عليَّ، فهناك غيري في الصف، وحيواتهم لم تضع بعد كحياتي.»