❞ لا يَعْرِف الشَّوْقَ إلَّا مَنْ يُكابِدُهُ
ولا الصّبابـةَ إلَّا مَنْ يُعانيها
والرحلة أو السفر شَوْقٌ، وأيُّ شَوْقٍ، فكيف تعرفينه إذا لَمْ تذوقي طَعْمَه؟ ❝
❞ فلولا رحلة الرسول من مكةَ إلى الْمَدينةِ، ورحلة أصحابه إلى الْحَبشةِ، ما كان للإسلام أنْ ينشُر ظلَّه الرّحيمَ على الْعالَم، فهذه (رحلة دينية).. ولولا رحلة إدريس الأكبر من الْمَشرق إلى الْمَغرب، ما كان لقبائلِنا أنْ تتوحّد، وتُكَوِّن لَها كِيانا وطنيا، فهذه (رحلة سياسية) ❝
لست أدري السبب أو السر وراء ولعي بالسفر وأي كتاب يمت له بصلة..لست أدري لماذا تنساب دموعي شوقاً كلما سمعت أو رأيت صوراً لمدينة زرتها فقط في خيالي..لست أدري ما نوع هذا الحنين أو تحت أي بند يندرج؟لكنني عندما قرأت عن ولع الكاتب أيضا بالسفر الذي لا يجد له تفسير أيقنت أننا في العالم كثر حتى وإن لم يتسن لنا الفرصة بعد لزيارة البلاد التي نتوق إلى رؤيتها..
أعجبني ذكره لرحلة الرسول من مكة للمدينة واللجوء للحبشة كي يساعد على انتشار الإسلام فيما بعد،لقد أحببت مشاركتي إياه في هذا الولع وذكره السبب الذي ربما كان قابعاً في روحي دون أن أدري أن السفر مرتبط دوماً بجمال الأشياء التي نهديها لمن نحب حين نعود ورؤية الفرحة في أعينهم والشوق والدفء الذي يتفجر بيننا في البعد والارتياح المصاحب لعودتنا لأرض الوطن وكذلك اكتساب العديد من الخبرات ومعرفة الغريب من الثقافات المختلفة عنا..
كتاب ممتع حقاً❤❤