السياسة السعودية تجاه اليمن - عقب الانتفاضة الشعبية 2011
تأليف
آية يوسف ذكي يوسف
(تأليف)
يدور موضوع هذا الكتاب حول التحولات السياسية اليمنية وانعكاساتها على السياسة السعودية، إذ شهدت السياسة السعودية تجاه اليمن تغيرات متعددة تاريخيًا، فبعد تأسيس المملكة العربية السعودية الثالثة في عام 1932 بسنتين فحسب نشبت حرب خاطفة بينها وبين المملكة المتوكلية اليمنية، وتمت تسويتها بموجب اتفاقية الطائف التي لم تكن موضع رضا تام من جانب اليمن نظرًا إلى إقرارها سيادة السعودية على جيزان ونجران، ومنذ ذلك الوقت بدأت الحساسية الشديدة من جانب السعودية تجاه أي تحولات من شأنها أن تغير من المعادلة السياسية في اليمن، وهي استمرت في الوقوف ضد أي محاولة للتغيير فيه. تلك الحساسية السعودية هي نفسها التي أدت إلى تأثر السياسة الخارجية السعودية بشدة بالانتفاضة الشعبية التي حدثت في اليمن في شباط/فبراير2011 وتداعياتها، مرورًا بالمبادرة الخليجية، وصولًا إلى الانقلاب الحوثي في أيلول/ سبتمبر 2014 وتداعياته على الداخل اليمني، وعلى المستويين الإقليمي والدولي.