من مكة إلى الميتاداتا > مراجعات كتاب من مكة إلى الميتاداتا

مراجعات كتاب من مكة إلى الميتاداتا

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب من مكة إلى الميتاداتا؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    -بدأت في الكتاب وقرأت منه فصلين ثم توقفت عن القراءة وعدت له مرة أخرى، لأجد أن ما قرأت كان نقطة في بحر كبير لن أستطيع الإبحار في أمواجه بسهولة، الكتاب دسم بكل ما في الكلمة من معنى أو خاطرة يمكن أن تأتي في ذهنك، في وقتًا ما من قراءة الكتاب شعرت أن هناك أكثر من كاتب كتبه، ليس بسبب اختلاف الأسلوب، ولكن لكثرة المعلومات التي تطرقت لجميع المجالات المختلفة والصعبة مثل الكيمياء والفيزياء والفلك والرياضيات والعمارة وغيرهم.

    -فكرة الكتاب الأساسية تتحدث عن ربط الكاتب ما بين الاكتشافات والاختراعات والعلوم التي لم تظهر فكرتها في العالم الحديث ولكنها ظهرت مع اسماء علماء منذ سنوات بعيدة والذين يمكن اعتبار افكارهم هي البذرة التي جاءت من بعدها النبتة في زمننا هذا.

    -يبدأ الكتاب مع مقدمة للكاتب يوضح فيها أن بعد عصر الرومان والإغريق الذي وصلوا إلى تطور كبير جاء عصر الإسلام الذهبي الذي كان تقدم العرب فيه يفوق بكثير العالم الغربي والأوربي نتيجة للعصر الظلامي والثورات في ذلك الوقت، ولكن مع الوقت أصبحت المعلومات مشوهه وأختفى هذا التقدم وتم طمس الكثير من الدلائل عليه مما نفى البدايات التي قدمها الكثير من علماءنا العرب والمسلمين في هذه المجالات المختلفة.

    -الكتاب ينقسم إلى 16 فصل، تناول الكاتب في كل فصل فكرة أو اختراع أو ابتكار أو اكتشاف ظهر منذ سنوات قديمة على يد علماءنا العرب وكان البداية لكل ما جاء بعد ذلك على ايدي العلماء الأخرين والذين تم إثبات بعد ذلك الاختراعات أو الاكتشافات بأسمائهم.

    -كمثال على هذا ذكر الكاتب ابن الهيثم الذي استطاع أعادة اكتشاف الكاميرا الصينية ذات الحجرة المظلمة والذي جاء بعده ليوناردو دافينشي بحوالي 600 عام ليطورها.

    وذكر الجاحظ نظرية الانتخاب والتطوير الطبيعي للكائنات الحية في القرن التاسع الميلادي أي قبل أن يؤكدها داروين في عام 1858 ميلاديًا بسنوات طويلة.

    كما وضع الجزري كتابه "كتاب في معرفة الحيل الهندسية الذي يعد أطروحة في الذكاء الميكانيكي وعالم الروبوتات باللغة الكردية وذلك في بداية القرن الثالث عشر والذي يعتبر هو الأساسي لكل ما جاء بعد ذلك بما يزيد عن 500 عام في أوروبا في الثورة الصناعية.

    -تحدث الكاتب عن الخوارزمي والنظام العشري الذي أصبح العالم بفضله يعتمد على الحسابات العشرية الآن، وخاصة الرمز صفر الذي لم يكن موجود قبلها مما أفسح المجال بعد ذلك للتجريد الرياضي المتقدم الذي أصبح هو السائد الآن.

    وذهب الخوارزمي حينها لما هو أبعد من ذلك حين قام بتطوير الأدوات الجبرية لإدارة المجموعات المعقدة من البيانات والتي كانت تساعد في التقاويم الإسلامية وعلم الفلك، وبعد ذلك تم إطلاق الأداة الجبرية المتقدمة للبيانات باسمه Algoritmi ليتطور بعد ذلك لـ Algorithm ويبقى اسمه خالدًا حتى بعد رحيله.

    -ذكر الكتاب الكثير من العلماء والاختراعات والافكار مثل الطوسي الذي كان له علاقة بتطور الكثير من الاختراعات والأهم ذكر علاقته بالمغول وكيفية مشاركته في تعريفهم بالدين الإسلامي ودخول الكثير منهم فيه وإعلان اسلامهم، والذي كان له يد في بناء مرصد مراغة للفلك والذي نشر عدد من خرائط ومخططات النجوم وكان هو المصدر الأول لعدد من المراصد التي تم بناءها على شاكلته فيما بعد بسنوات وفي عدة دول مختلفة.

    -لم يتحدث الكتاب عن الرجال فقط ولكنه نصر المرآة أيضًا كما ذكر في القرآن وتحدث عن بعض العالمات النساء مثل العالمة ستيتة المحاملي والتي ذاع صيتها في مجا الرياضيات في بغداد في القرن العاشر الميلادي كما وضعت بصمتها في مجال القانون والتعليم الديني والأدب، وكذلك لبنى القرطبية وزبيدة بمن جعفر زوجة هارون الرشيد.

    -يجب أن أشير إلى أن مختلف العلماء الذين ذكرهم الكتاب- والذين تطول قائمتهم- لم يقتصر اهتمامهم فقط على مجال واحد بعينه ولكن تجد أن العالم الواحد منهم له بصمة في عدة مجالات مثل الرياضيات والفلك والفيزياء والكيمياء وغيرهم في آن واحد.

    -أهم ما ذُكر في الكتاب أن كل هذا لم يكن مقتصر على وقت أو مكان أو حضارة أو ديانة بعينها، ولكن كل هذا كان مستمر في الحضارة الإغريقية والإسلامية وحتى في المغول ومن مصر إلى بغداد وإلى الهند وكأن الاكتشافات والاختراعات والفكر هو جزء من كيان الإنسان غير مرتبط بشيء، في نهاية الكتاب تشعر وكأن هذا الزمن لم يكن هو القديم بل نحن الآن، قلت وأنا أضحك أن يمكن أن نظر العالم اسفل قدمه لوجد اكتشاف جديد، الفكر والتقدم كان مبهر حقًا.

    -بعض الفصول في الكتاب كانت تتحدث عن الفكر نفسه وليس أشخاص بعينهم مثل التحدث عن الاهتمام بالبيئة وبالحيوان ودلائل من القرآن على ذلك.

    -يعيب هذا الكتاب وجود بعض الأجزاء فيه كانت مملة وطويلة دون فائدة مثل في الفصل التاسع الذي تحدث فيه عن الوعي البيئي والاحتفال بيوم الأرض وأن الاهتمام بالبيئة والحيوان ليس فكرة وليدة فقط ذكرها القرآن الكريم في عدة مواضع مع ذكر الآيات التي ذُكر فيها ذلك، ولكن كان التطويل في الحديث على لسان الحيوانات في قصة ما ورد الحيوان وعلاقته بالإنسان فشعرت وكأنه تطويل يدور في فكرة واحدة وكان يكفي التوضيح بجزء من الحوار فقط وليس أن يستمر الأمر لأكثر من 4 صفحات تقريبًا، ينطبق الأمر على عدة مواضع أخرى أيضًا، فبعض الفصول كان يمكن اختصارها بشكل أفضل لن يخل بالمعنى بصورة كبيرة.

    -ترجمة الكتاب لم تشعرني للحظة أن الكتاب في الأصل مكتوب بلغة أخرى غير العربية فيمكنني منحها نجمة منفردة.

    *اقتباسات:

    "كلمة «معرفة» بأشكالها المختلفة ذُكرت في القرآن الكريم أكثر من 850 مرة في المرتبة الثانية بعد لفظ الجلالة مباشرة (الذي ذكر حوالي 2700 مرة) ومن هذا المنطلق فإن الأساس الديني للإسلام ينطوي على تكريس ليس له مثيل لاكتساب المعرفة عن العالم وعن النفس."

    "إن رغب المرء في تحقيق فهم كامل لعالمنا الحديث؛ فلا بد له أن يفهم من أين أتت الحضارة. فلا بد من نسب الفضل والعرفان ليس فقط لأولئك الذين يتحدثون لغات متشابهة، ومن هم أكثر تقاربًا في الثقافة والزمن، بل أيضًا لأولئك الذين غيبهم الموت، وذهبوا طيَّ النسيان الذين لم يستفيدوا من حقوق الملكية الفكرية"

    "بالرغم من وجود فترات صعود وهبوط في معدل الابتكارات وجودتها، فإن النبوغ ليس حكرًا على حقبة تاريخية أو عرق أو أمة أو منطقة جغرافية محددة فهو جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان"

    "إن كانت هناك حركة وُجدَ زمانٌ، وإن لم تكن هناك حركة لم يكن زمان، والحركة إنما هي حركة الجسم، فإن كان هناك جسم كانت هناك بالضرورة حركة" –الكندي.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1