البائسات
نبذة عن الرواية
لم يكن من السهل أبدًا أن يتم اقتحام ذلك المحل الكبير.. فكل الناس تعرف من يكون صاحبه.. انه ذلك الرجل الذي اعتاد الصلاة في المسجد واغلاق محله في كل وقت من أوقاتها, وهو أيضًا من تخشاه الناس لثقل كلماته البذيئة على نفوسهم.... انه محل الحاج عتمان الجزار، والذي يذهب للصلاة في ثياب مليئة بدماء ذبائحه, وبالرغم من وصايا امام المسجد له بجعل جلباب نظيف خاص بالصلوات الا انه كان يصر على الصلاة بثياب تعاف رائحتها وشكلها الأنفس. لم يكن الحاج عتمان ممن تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر، وكان دائمًا ما يتباهى بما لديه من أموال وأولاد، وكان لا يتردد في اذلال من يطلبون منه المساعدة. وقد تجمع جيرانه أمام الدكان وكانوا مترددين في اقتحام دكان الجزارة خوفًا من كلمات يسمعونها فلا ترضيهم, وخوفًا من تعرض حياتهم للخطر.. فذلك الرجل كان ممن يخشاهم الناس بسبب الشر الكامن داخله بالرغم من تلك الحركات التي يؤديها في المسجد ويعتبرها صلوات، وكان الناس يخشون ردود افعاله لأنهم لم يتوقعوا منه خيرًا ابدًا, ولكن رغم ذلك كان أمر اقتحام دكانه شر لابد منه بعد أن على صوت أحد أحفاده وهو يحاول فتح باب دكان جده بعد أن أخبره أنه لن يذهب لصلاة الظهر، وسوف يغلق الدكان على نفسه لينام قليلًا حتى يعود اليه حفيده.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 105 صفحة
- [ردمك 13] 9789777485678
- دار الأدهم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
18 مشاركة