دولة السلاجقة وسيرة نظام الملك الطوسي

نبذة عن الكتاب

لا يفوتُنا الحديثُ عن الوزيرِ نظامِ الملك الطوسي، من دون التحدث عن الدولة السُّلجوقية الَّتي عمل بها وزيرًا، فالحديثُ عن الدولة السّلجوقية أمرٌ يجب معرفته حتَّى نعطيَ صورةً وافيةً وشاملةً عن شخصيةِ نظامِ المُلك الطوسي، فالدولةُ السّلجوقية مفتاحٌ لفهم هذا الكتاب، وفهم هذه الشّخصية. وقد عُرفت الدولةُ السّلجوقيةُ بسلطنة السّلاجقة العظام، تمييزًا لها عن الدول السُّلجوقية الَّتي انبثقت من الدولة الأم، فالدولة الرئيسة هي سلطنة السّلاجقة العظام، ونظرًا لكثرة المتسابقين على العرش السّلجوقي، فقد قُسِّمت بين أبناء آل سلجوق، فأصبح هناك سلطنة مستقلة انبثقت من السّلاجقة العظام في الشّام عُرفت بسلطنة سلاجقة الشّام، وكذلك انفصال آسيا الصّغرى عن الدولة السّلجوقية بظهور سلاجقة الروم، وكذلك في العراق، وفي كرمان ومكران في فارس، وأيضًا خراسان، فقد أدى وجود أبناء وأحفاد السّلاجقة إلى انقسام هذه السّلطنة الكبيرة والتي كانت متراميةَ الأطراف. ومن أجل ذلك.. اتفق جمهور المؤرخين على تسمية الدولة السّلجوقية الأم باسم السّلاجقة العظام أو السّلاجقة الكبار؛ تمييزًا لهم عن الدول الَّتي انبثقت أو تفرعت من هذه الدولة الإسلامية التي يعتز المسلمون بتاريخها المجيد.