دي قراءة ثانية جديدة عبر تطبيق أبجد بمناسبة عيد ميلاد دار نشر كتوبيا العزيزة
قراءة جديدة على أبجد ✅
أكيد مش صدفة ولا تصادف الحصول على رواية سيرة المملوك عنطزة للخال الكريم والرجل النوبي الجميل حجاج أدول.
والحقيقة إن الكاتب المميز المخضرم السكندري له اسلوب متميز وشكل أدبي استثنائي وهو واحد من القلائل اللي ممكن تقرأ له وأنت عارف من جواك إنك هتقرأ حاجة مختلفة مش تقليدية فيها نضج وفهم اجتماعي وسياسي ومعرفي.
وتعالوا نبدأ مع مراجعة الرواية مع الغلاف المميز الأبيض والأسود والأحمر بصراحة حاجة فخمة أوي أوي.
وندخل على الاهداء اللذيذ ولفت الإنتباه إلى إن شخصية من شخصيات الرواية هي في الواقع مستلهمة من عمل سينمائي شهير للراحل محمود المليجي.
وندخل على أول مشهد وعلى الأحداث مباشرة في يوم مزبحة القلعة ونتعرف على عنطزة اللي قدر بأعجوبة يهرب من الموت عشان يعيش مآسي المواطنين والفلاحين.
وشوية شوية نكتشف تاريخ عنطزة ابن اللي منعرفلهاش اسم وطبيعته وحالته العقلية والنفسية والجسدية ونبدأ رحلته للهروب من الموت في القصور على ضهر حمار عنيد يرميه من مدينتي أو العاصمة الإدارية الجديدة لحياة الصعاليك والجرابيع عشان في النهاية يموت في جبانة من جبانات الشعب المصري.
النهاية كانت عظمة على عظمات فوق بعض.
السرد فصحى والحوار عامية بلغة فصيحة قريبة من العامية المصرية في عصر المماليك كما نراها في الأفلام المصرية القديمة بشكل مثير للخيال والسخرية السوداء.
والأحداث كانت عجيبة بعيدة عن أعمال السيرة المعتادة وأقرب لرواية اجتماعية كوميديا ساخرة.
عن نفسي عجبتني أوي أوي اللغة والحبكات الدرامية والتعليقات الواقعية وطبعا استمتعت جدا بالطرح السياسي المستخبي بين السطور والفكرة العبقرية.
في النهاية الرواية جامدة جدا وانصح بيها لكل قارئ شاب وهي رواية غير مناسبة للأطفال بالمناسبة.
#أحمدمجدي