- كيف استطاع طبيب شاب ان يأسر اجيال كاملة في عالم من الخيال ممزوج بالعلم و ساهم في تشكيل و عيهم و خيالهم في وقت لم يكن متاحا فيه سوى مغامرات ساذجة لم تكن تصلح لتهيئة جيل سيقود بعد سنوات قليلة ثورة الانترنت و ما رافقها من طفرة لم يكن ليتصورها احد سوى في افلام الخيال العلمي.
- كيف استطاع د. نبيل فاروق أن يزرع داخل كل قارئ في ذلك الوقت تلك الثقة المطلقة بأن بلاده ينتظرها مستقبل لامع لا محالة طالما انها لم تبخل يوما بانجاب الموهوبين في كل المجالات فأصبحنا جميعا نتعجل الأيام حتى نرى تلك الاحلام و هي تتحول الى حقيقة الى ان استيقظنا على كابوس مخيف لا ينتهي.
- كيف كنا نرى الخير و الشر مجردا بدون التباس و نعرف من هو عدونا و كيف نحاربه و ننتصر عليه في كل مرة
- كيف آمنا جميعا بان العلم هو ما سيجعلنا في الصدارة و ان وجود جهاز للمخابرات العلمية ستصبح ضرورة لحماية الأفكار و الموهوبين في كل مجال لان هذه هي ثروتنا الحقيقية.
كيف و كيف و كيف
رحمك الله يا دكتور نبيل و اتمنى لو لم تكتب لنا من الأساس فربما كان الجهل و قتل اي مساحة من الخيال هو ما كنا نحتاجه فعلا حتى نستطيع الحياة في هذا المستنقع الذي لم تستطع بموهبتك الفذه ان تهيأنا له