صاحب العالم - أحمد صبري أبو الفتوح
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

صاحب العالم

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أراد الأستاذ «عبد الحميد دهمش» بعد رحيل زوجته وهجرة أبنائه وخروجه على المعاش، أن يتنسم بعضًا من عبير الحرية، مستفيدا مما تتيحه تكنولوجيا التواصل الاجتماعي من إمكانات هائلة، لكنه وهو يفعل خطا في الفراغ، فهوى. وبات على أعتاب فضيحة قد تهدد كيانه وكيان أبنائه وحبيباته اللاتي شاركته تنسم بعض من هذا العبير. وبوصفه موظفا عاما عتيدا، يعرف أن الخروج من ورطة كهذه لا يفيد فيها التفكير من داخل الصندوق، لذلك لجأ إلى ربيب السجون رزق مرزبة ... فهل سيستطيع رزق، مساعدة الأستاذ عبد الحميدة في النجاة من هذه الورطة؟ يقتحم الروائي أحمد صبري أبو الفتوح عالم الطبقة المتوسطة مجددا بعد روايته الأشهر «ملحمة السيراسوة»، لكنه في روايته الجديدة «صاحب العالم» يكشف عن معاناة موظف مصري تقليدي أصبح محاصرا في عالم لم يعد ينعم فيه أحد بأي خصوصية: ليضع يده على أزمة الإنسان المعاصر في سرد يتسم بالعذوبة وإيقاع تشويقي جذاب لا يخلو من طرافة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.2 12 تقييم
80 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية صاحب العالم

    13

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    ربما قابلت الأستاذ "عبدالحميد دهمش" أو من شابهه، في أحد المصالح الحكومية، فهو نموذج ممتاز لخدمة البيروقراطية، لا يعبأ بالسياسة فقد لسعته نيرانها مرة، وأقسم على تجنبها وقرر أن يركز حياته على التقدم الوظيفي فقط، متزوج من "حسناء" التي يحبها، وأولاده مهاجرين مطمئنين على حياتهم، ولكن كل ذلك على وشك التغير، حيث يجد الأستاذ "عبدالحميد دهمش" على شفا فضيحة علنية كبرى، تُزلزل حياته، فبعد وفاة زوجته، وبُعد أولاده بسبب الغربة، تصرف براحة، واختلاف عن حياته السابقة، ولكنه لم يكن يعلم أنه سيكون مُضطراً لمواجهة "صاحب العالم".

    تناقش رواية "صاحب العالم" فكرة التقدم التكنولوجي الذي سيطر على أدق تفاصيل حياتنا، حتى نسينا شكلها قبله، كيف كنا نعيش دون تصفح الفيسبوك ومشاهدة صور الإنستجرام ومشاهدة مقاطع اليوتيوب؟ كيف سمحنا لهم أن يتجسسوا علينا بل ونوافق على ذلك؟ نتركهم يتصنتوا على مكالماتنا وقراءة محادثاتنا بسهولة ويسر؟ يغرقونا بالإعلانات المبنية على كلامنا، ونعرف ذلك ونسمح بذلك، مقتنعين بأننا لسنا بتلك الأهمية التي تكون على قدر عناء فضيحتنا، ولكن، ماذا لو نحن بتلك الأهمية فعلاً ولم ندرك ذلك إلا بقرب وقوع الفضيحة؟ هل تأخذ حذرك في محادثاتك ومشاهداتك للمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل المختلفة؟ توغلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى أدق تفاصيل حياتنا، حتى أنها صارت توجه آرائنا وتوجهاتنا كما تابعنا في الأزمة الحالية، فلماذا لا نستطيع التخلص منها؟ كيف نفتك من الإدمان المغروس بداخلنا تجاهها؟ هذا سؤال لا أعرف إجابته، أو ربما أعرف ولا أراه.

    ولكن، لا تتسرع في الحكم وتظن أن الرواية ستتوغل في تلك الجزئية، وتتابع سيرة رجل يحاول الهرب، هو بالفعل يحاول الهرب، ولكن بطريقة مختلفة، فقد استدعى "عبدالحميد دهمش" حياته السابقة وماضيه، وكل تلك الأحداث التي آلت إلى هذا الحدث الذي زلزل حياته، كل المعارف والعلاقات، الفجوة الهائلة التي اكتشفها بين أقرب الناس إليه، والعديد من الذكريات، والحكايات الجذابة، بعد حدث معين في الرواية، ستشعر أن الرواية تتجه إلى جو من الديستوبيا وعالم المؤامرات وكلنا مراقبون، ولكنها، لن تتجه إلى ذلك.

    ما تتجه إليه الرواية، هو العديد من المشاعر الإنسانية، عن علاقة الإنسان بالحياة التي أصبحت مؤخراً تتلخص في عدد إعجابات وتعليقات ومشاركات، الحياة أكبر بكثير من ذلك، وللآسف، نحن لا ندرك ذلك، إلا بعد فوات الأوان، ويسعنا من خلال المقارنة بين حياة "عبدالحميد دهمش" السابقة واللاحقة، أنه حتى في أحلك الأوقات، عاش حياته بشكل كامل.

    ومن سلبيات الرواية، هي فكرة رمزية "صاحب العالم"، وسأحاول أن أتكلم عنها دون حرق، فقد كانت كرتونية أكثر من اللازم، لا تهديد حقيقي على بطلنا، اللهم إلا مكالمة تليفونية واحدة طوال أحداث الرواية! ظهور باهت، وأعلم أنه ليخدم غرض، ولكنه سيجعلك طوال الأحداث تترقب ما قد ينتج عنه، بالإضافة إلى بعض الحكايات الهامشية الجذابة بمفردها، ولكن عندما تنظر لها إجمالاً في الرواية تجدها دون فائدة عليها، هي مجرد حكايات جذابة ومثيرة للاهتمام لم تضف شيئاً للرواية، وربما كنت سأستطيع تجاهل تلك السلبيات، لو النهاية محبوكة بشكل جيد أو فيها من المنطق شيء بسيط، ولكن النهاية كانت سيئة، الحل الذي واجه به "عبدالحميد دهمش" صاحب العالم كان حلاً ضعيفاً، يمكن دحضه بأبسط الطرق والوسائل، وذلك ما قلل تقديري للرواية، وأنا على يقين أن كاتب الرواية لو أعاد كتابتها مرة أخرى، مع تشذيب وبعض المنطقة للأحداث، لأصبحت رواية أكثر من جيدة.

    ختاماً..

    رواية تحمل مغزى مهم، رسالة تخاطبنا جميعاً عن تطور وسائل الاجتماعي وتأثيرها، عن الحياة بعد التقاعد والوحدة، وطرق مواجهة الوحدة التي قد تجعلنا نسلك أكثرها ضلالاً وسواداً دون أن ندري، لأننا كبشر سنضع المبررات بكل تأكيد، لا أستطيع أن أرشح الرواية تماماً، ولكنها تجربة مختلفة بكل تأكيد.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يمتلك أحمد صبري أبو الفتوح من الجرأة ما يكفي لأن يجعل مسرح أحداث روايته هو المنصورة.

    المنصورة مدينة تضج بالحياة، علاقات القوة بها متوازنة إلى حد كبير. طبقتها الأرستقراطية الحالية مشكلة من كبار التجار والمقاولين وأساتذة الجامعة، وكبار الموظفين العموميين وكبار ملاك الأراضي والعاملين بالخارج، والذين يرتبطون بعلاقات قوية مع الطبقات الأدنى من خلال الأصل والنسب أو المنفعة المتبادلة.

    هل السعادة في العودة إلى سيرة الحياة الأولى بمفرداتها البسيطة كما كان يقول جان جاك روسو؟

    في عالم يزداد تعقيداً و تتضاءل فيه قيمة الفرد و خصوصيته تحت تأثير عجلة الرأسمالية في سعيها المتواصل للنمو ومواجهة أزماتها والتغلب عليها بما يقتضيه الأمر، هل يمكن للإنسان أن يعيش بمعزل، أن يختبيء فيفلت من تأثير الحركة المستمرة وعلاقات الإنتاج وتأثيرهم على الطبيعة الإنسانية.

    عبد الحميد دهمش، نموذج الموظف العام المصري العتيد الذي تدرج في المناصب بفضل طبيعته المحافظة وحسن تصرفه مع رؤسائه وتفادي احتمالية الصدام بفضل حدسه القائم على فهم عميق لطبيعة النظام القائم وأفراده، دون تملق أو السماح بتجاوزات. أوضح عبد الحميد فلسفته ورؤيته بشأن الموظف العام في الرسالة التي كتبها وظلت تتناقل بين موظفي الديوان العام للمحافظة كدليل استرشادي للنجاح في الوظيفة. هذه الرسالة نفسها قطعة أدبية فريدة صيغت في بلاغة لتحمل رغم قصرها فلسفة حياة بأكملها.

    كان عبد الحميد دهمش محبوبا ولبقا، تعامل بهدوء وتقبل مع مراحل حياته، حتى بعد أن وصل للمعاش استقبل الأمر بأريحية. خلق لنفسه روتينا جديدا وواصل الحياة.

    بعد وفاة زوجته، اكتشف دهمش بوابة سحرية مكنته من أن يحقق فانتازياه الخاصة من خلال وسيط افتراضي. تحرر من قيد الوظيفة والزواج و مكنه الانترنت من تجاوز قيود المجتمع والدين كذلك. عاش مسرات كان يدري بوجودها وإن أخضعته شخصيته المحافظة. أراد فقط أن يعني بشأنه وأن يلحق ما فاته ولو من خلال مشاركة خياله، رفض حتى اغراء الزواج من جارته المنصورية الثرية والجميلة سكرانا مرة أخرى بلذة الخيال، ليتضح له في النهاية أن حتى الخيال له ضريبة في هذا العالم الحديث، و أن الحل الذي طرحه صديقه المجرم القديم رزق مرزبة الذي عرك الحياة وعركته ربما يحمل من الحكمة أضغاف ما يمكن أن يسعفه به عقله.

    تلقائيا قفز إلى ذهني حسين الضاوي الموظف العام الكبير من القصة القصيرة "كلمة في الليل" ل نجيب محفوظ. الضاوي نموذج للموظف العام القوي الذي يخشاه الجميع، لا يسمح لشيء بعرقلته، عصامي، ثمل بالقوة. فجأة يفقد كل هذا حين يصل إلى المعاش. بعد أن كان العمل حياته يجد نفسه يقف وحيدا في مواجهة نفسه والعالم. يدرك أنه لأول مرة يلاحظ جمال الشارع الذي يسكنه. عن سورة الفاتحة التي يقرأها كل يوم وإن لم يفكر فيها إلا اليوم.

    تذكرت رجل إنجليزي عمره قد جاوز التسعين قال لي أنه طالما حاول أن يعيش حياة خالية من الضغوط، ولم يسع أبدا لامتلاك القوة أو أن يكون في دائرة الضوء، وأن هذا ما جعله يعيش ثلاثين سنة أخرى بعد سن المعاش مسافرا ومقتنصا من متع الحياة الحقيقية وليس الافتراضية، بينما زملاؤه الذين امتلكوا القوة انتهت حياتهم بمجرد فقدها، منهم من مات مباشرة ومنهم من أنهى حياته بيده.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    انا مش فاهم انت عايز تقول ايه أو حتى توصل لينا ايه؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق