اقتباسات من رواية قلعة السفاحين : سلسلة فانتازيا 22

‫‏ــ « لا تتكلموا فى بيت بە سراج .. »‏

‫‏( الحسن بن الصباح )‏

هذا زمن رهيب .. زمن ــ بحق ــ كان الرجل إذا تأخر فيە عن بيتە إلى العصر ، صار بوسع أهل بيتە إقامة العزاء ، ونادرًا ما كان ظنهم يخيب ..

ي

إن الذى تأنس فيـە الوفاءْ ‏

‫‏لا يحفــظ الــود وعهــد الإخـاءْ‏

‫‏فعـاشــر النــاس علــــى ريبـة ‏

‫‏منهـم ، ولا تكثر من الأصدقاءْ »‏

كان بحاجة إلى العامة الجهلاء الذين يقبلون الأمور على علَّاتها ، ويقولون ما يُقال ، ويرون ما يوصف لهم ..

كان حظهم حسنًا على كل حال لأن كلمة السر لهذا اليوم كانت ( لا كلمات سرّ هنا ) ، وهكذا انفتح الباب وسمح لهم بالدخول

إنە بحاجة إلى النفوذ والسلطة ، لكن الناس لا يمنحان النفوذ والسلطة من دون قضية .. وقضية اليوم هى مصرع ( نزار )

جيش من ( الروبوتات ) ‫هذا هو ما صنعە ( الصباح ) وهو لا يعرف بالطبع معنى كلمة ( روبوت ) لكنە يحسها ( روبوتات ) فى قصص الخيال العلمى ، و( زومبيون ) فى قصص الرعب .. نفس الشىء .. الطاعة العمياء بعيون زائغة ، ونفوس لا تملك حق تحديد المصير ..

ولقد كان الفداوية ينفذون عملياتهم ــ القتل دائمًا وفى كل الظروف ــ وهم فى شبە غيبوبة من فرط تدخين الحشيش ..

‫لهذا اشتهروا فى التاريخ باسم ( الحشاشين ) ..

ــ « لا تتكلموا فى بيت بە سراج .. »‏

‫‏( الحسن بن الصباح )‏

وفيما بعد سيطلق التاريخ على هذە الدعوة اسم ( النزارية ) .. لأنها لا تتكلم إلا عن ( نزار ) ابن ( المستنصر ) القتيل ، الذى اعتبرە ( الصباح ) شهيدًا ..

« لا تختاروا الذكى أو الغبى .. بل اختاروا الوسط بين الاثنين .. »‏