سوداني في القاهرة
نبذة عن الرواية
الخوف هو ما يُحركها، يُحرك خطواتها ببطء وحذر شديدين قلت لها محاولا إظهار تعاطفي: لن أتركك تصطدمين بشيء. وردت أختي مُستخدمة نغمة صوتها التي تريدها أن تسلك عبر أذني إلى دواخلي: إنها- من زمان- متوكلة على الله. وما غاب عن سمعي ما تضمنه جوهر نغمة الصوت من إثارة مُصاحبة دوماً للسفر: أجواء مطار الخرطوم ، أبواب السيارات تُفتح وتُغلق، وخطوات متعجلة وهرولة، وصياح الصبية والمودعين مع نداء مايكروفون المطار، ورائحة الأجساد المعطرة، وصرير عجلات ما يضع عليه عمال النقل حقائب المسافرين إلى داخل صالة المُغادرة. اللحظة لحظة حياة بالنسبة لها، هي تحقق هدفاً سعت إليه على مدى زمن، وسعيت لتعطِيلهُ وتأجيلهُ ما وسعني. مرض السكر أصاب شبكية عينيها ومنذ التشخيص الأول في الخرطوم لم يكن هناك أمل في العلاج، وفى القاهرة أكد المصريون أن ما تبقى من قدرة العينين على الإبصار هو مقدار قليل سيزول مع مرور الوقت إلى ظلام كامل، ولكنها ومنذ خمسة أعوام تداوم بإصرار على الرحلة طلباً للعلاج.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 190 صفحة
- [ردمك 13] 9789772211937
- دار الثقافة الجديدة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
39 مشاركة