لا أريدك أن تفتقدني..
فقط، أريدك أن تتذكرني
سهرة مع آل باتشينو
نبذة عن الكتاب
لم أره مَرةً دون أن تحتوي ملابسه قطعةً سوداءَ، ولو كانت مجرد حذاءٍ أو نظارةٍ شمسية أو رابطةِ عُنق، فإن لم تكن هناك واحدة منها، تقوم عيناه الواسعتان، عميقتا السواد، بما يفي بالغرض. في تلك السهرة التي مضت عليها أشهر غير قليلةٍ مثلًا، كان يجلسُ على الكنبة الكبيرة في صالة شقتي الصغيرة في شارع التحرير، يرتدي ملابس سوداءَ بالكامل، حذاءً رياضيًا أسود، بنطلونًا منزليًا من القطن المصبوغ باللون الأسود، قميصًا من الكتان الأسود، سترةً تبدو وكأنها مصنوعة من حرير مظلة سوداء.. حتى الكنبة التي جلس عليها، كانت تكسوها أقمشة سوداء، تناسبه تمامًا. لونُ الظلامِ يتطابقُ مع لون عينيه الداكنتين والهالات السوداء حولهما، هاتان العينان اللتان دائمًا ما كانتا تقومان بمهمة سرية خاصة بهما في أفضل أدواره، ومنذ اللحظة الأولى لظهوره، وربما لا أكون مغاليًا إذا قلت إنهما كانتا المفتاح السحري لفرض سطوة الحضور الحاسم له في شخصية "مايكل كورليوني" في الجزئين الأول والثاني من ثلاثية "الأب الروحي" التي يترجمها البعض عن استسهال باسم "العراب"، حتى في دور الكولونيل فرانك سليد، الأعمى، في "عطر امرأة"، كان لنظرة عينيه اللتين تحدقان في اللاشيء دور لا يمكن أن ينكره أحد في كثير من المشاهد المهمة في الفيلم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 272 صفحة
- [ردمك 13] 9789778647754
- دار ريشة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
mahdy mubarak
كتاب مدهش.. عبد الوهاب داود (واو واحدة) وآل باتشينو وثالثهما - فعلا - الشيطان! نادرا ما تقع في غرام كتاب، وحدث أخيرا.