اقتباسات من كتاب بكات الدم

بكّات الدم: مجلة إبداع، العدد السابع، يوليو 1989.

‫ شارة الحِداد: مجلة إبداع، العدد السابع، يوليو 1988.

‫ تقازم: مجلة إبداع، 1989.

‫ كابوس التمساح وبرج السواد: كتبت في 2 /7 /1986.

الموت كلبًا: مجلة إبداع، العدد التاسع، السنة الرابعة، سبتمبر 1986، نشرت باسم (موت).

‫ الخَرَس: مجلة إبداع، العدد الرابع، السنة الرابعة، إبريل 1986.

‫ الهرم المقلوب: كُتبت في 1985، نشرت بمجلة البيان الكويتية، العدد 248، نوفمبر 1986.

تاريخ كتابة ونشر قصص مجموعة «بكّات الدم»

‫ تواريخ القصص كتابة ونشرًا:

‫ يوم بكيتك يا فاروق: مجلة القصة القاهرية، العدد 50 أكتوبر 1986.

أرعبني صرصور يجري بجانبي. شاربه لسعني كسوط في ساقي. ساعات أسير مهرولًا. الفجر يشقشق بالعصافير. أقترب من منزلي. فأر ديناصوري يتشمم كومًا من أكوام القمامة. حتمًا أنا فريسته.

ملاهي شارع الهرم تتكاثر سرطانيًّا ويمكن أن تبنى بحجارة خوفو، جذبًا للسياح طبعًا حنجرتي كأنها ستهدر إعصارًا لكن صوتي يخرج متثاقلًا ضعيفًا من بئر صدري. أتبيعون الهرم؟ لا مجيب. ذراع قوية أمسكت بي من الخلف، أنظر للذراع. طولها أمتار، تنتهي بوجه حليق مخفي خلف الكاب العالي.

أين الهرم الأكبر؟ لا مجيب. يعود بصري للهضبة، أرى هرمين فقط يا بشر، هل وصل الداء للهرم؟ عندما انحرف الأتوبيس يسارًا ليتجه إلى قلب القاهرة رأيت الهول الذي لم يحرك أبا الهول ولا الركاب الهرم الأكبر ملقى على جانبه بميل خطير.

الملك في غاية السرور والفخر، فهذه أول مرة سيجلس فيها على عرش القبيلة بعد أن اغتال أباه الملك جلس ألهبه القرص المعدني، فخيل له أن إليته تشوى لكن لم يبد على الوجه الملكي أي تعبير ينم عن الألم ‫ -

عيناه المستديرتان شديدتا اللمعة تراقبان المرأة التي أمامه، لا تطرفان أبدًا رغم الأمواج التي تصعد إليه مياهها وتضرب عوده العضلي وتجبره على ارتعاشات أفقية سريعة والأمطار من فوقه جداول منهمرة تسقط على رأسه المفلطح فيضطر رأسه للارتعاش رأسيًّا أيضًا فحيحه ضائع وسط زمجرة الطبيعة الغاضبة.

عبد الله ينظر للاشيء. جالس على صندوق ذخيرة.. ذراعاه على فخذيه ووجهه تغضن فتشبه بأحد تماثيل أجاممنون المشوه.

‫ أدار جندي الراديو الترانزستور.. حلقة من مسلسل غازية قديمة. انتهت الحلقة. المذيعة تقدم الفقرة التالية: أناشيد وطنية غبية، ثم أنشودة ابني البطل.

ازحه (علام) صديقه ورفيق رحلة الجيش أصاب أمه بكلمة قاسية وما كاد ينهيها حتى كان عبد الله جاثمًا على صدره وهو يغرز أصابعه العشر الكلابية في رقبته وبعد أن هدأ سالت دموعه وهو يتأسف: ‫ - اطعنّي بالسونكي يا علام .لكن لا تذكر أمي بسوء أبدًا أبدًا

❞ لم يُجْدِ في أهل القرية أي علاج، لم يشفع ترتيل الكهنة في إبرائهم من داء الخرس كما لم تشفهم رُقى السحرة كانوا يتكلمون كأبناء القرى المجاورة، بل كان فيهم مغنون ذائعو الصيت وشعراء مجيدون، فجأة من سنين طويلة أصابهم الخرس ❝

❞ أخرج الخطاب يقرؤه للمرة العشرين.. أحبها.. أحبته.. عاهدها.. عاهدته، ثم جندوه سنين فخانته. ❝

#بكات_الدم

تجمع الرجال حوله ذات مساء ليشاهدوا في دهشة التحيات والأحضان والقبلات على الشاشة المتربة بين السلام والشالوم. ينظر عبد الوهاب لعبد الجواد الذي يكحت جانب جبينه ويلوك لسانه في قرف. قال عبد الوهاب بصوت خجول كأنه عورة:يالله...كفانا

قفز بعض اليهود من العربات. ملابسهم أنيقة السرور يطفح على وجوههم احمرارًا عبد الجواد والبقايا شرخهم الإحباط لكن غريزة البقاء طغت إن حوصروا أسرى أفضل من الموت عطشًا. رفع البعض مناديل كاكيّة علامة الاستسلام. لوّح البعض بالطواقي في يأس ‫