كتاب مخيب للتوقع
عنوان جذاب ، محتوى بعيد تماما عن العنوان
حسبته دراسة عن الألم أو تسجيل الحالة الشعورية للكاتب تجاه الالم وتأثيره عليه بعد إصابته بسرطان الرئة
فما أروع ماكتب من رحم المعاناة الإنسانية، وكان لألم المرض نصيب كبير من الكتابات التي جسدت المرض وحكت عن تجارب ذاتية مع المرض. مثل (مسار الأزرق الحزين) لعلاء خالد أو (يوميات أمرأة مشعة) لنعمات البحيري أو (مدائح جلطة المخ) لحلمي سالم أو (كلبي الهرم..كلبي الحبيب) لأسامة الناصوري.
ولكن الكتاب لايتعدى أن يكون دفترا لتسجيل يوميات الكاتب أثناء المرض ، بلغة حادة احيانا .
ولم يتناول موضوع الكتاب إلا في صفحة واحدة ذكر فيها أنه انشغل بموضوع الألم ،وشغف به نحو عام ويريد أن يمجده باعتباره قرين الحياة ، لاحياة بلا الم وأنه تأكد عبر الملاحظة والقرأة والتأمل "أن الألم قرين للحياة، مثل السعادة أو الراحة، وأن كل الكائنات الحية تشعر به، وتحاول البحث عن وسائل للهروب منه. وتعيش بأقل قدر من الألم والتعاسة، وأقل قدر ممكن من إزعاج الآخرين».
وأن الراحة نقيض الألم وليس نقيض السعادة.