اقتباسات من رواية في بيتنا شبح : سلسلة صرخة الرعب 5

أستطيع أن أرى داني في حجرته.. ولكن الضوء يضعف.. يضعف كثيرًا!».

❞ وأراحت رأسها على الوسادة.. وانتظرت حتى تنتظم دقات قلبها في صدرها. ثم رفعت عينيها الزرقاوين إلى سقف حجرتها.. وأخذت تحدق في لونه الأبيض الهادئ ❝

❞ كله حلم.. حلم مخيف.. حقيقة.. إنه حلم! ❝

❞ قلبها يدق، ويدق.. وحلقها جاف كالحطب.. ❝

‫ ونظرت إلى النوافذ المضيئة، وكأنها جمرات مشتعلة تنظر إليها.. أشباح!

‫ «إنني لا أؤمن بوجود الأشباح!».

أصابها دوار.. انطلقت تجري إلى بيتها.. ازداد الدوار.. الأرض تبدو وكأنها تنزلق تحتها.. والسماء ترتعش.. ثم تصدر ضوءًا يعمي العيون.. وتأرجح منزلها وتمايل.. صاحت بصوت مرتفع: «داني ليس شبحًا.. لقد عرفت الحقيقة أخيرًا.. ليس داني هو الشبح.. لكنَّه أنا!!».

وهكذا.. انتقلت عائلة من الأشباح لتسكن بجوارنا. وهأنذا أقف في ظلام الفناء الداخلي، أتجسس على ولد ليس حيًّا على الإطلاق، بينما أنا أرتعد تمامًا، باردة من الرعب، أحاول إثبات ما أنا متأكدة منه فعلًا. إنه شبح.. وأمه أيضًا شبح! وأنا.. أنا..!

‫ وانطفأ نور المطبخ.. أصبح البيت كله مظلمًا الآن!

عقدت هانا يديها على صدرها وهي تـرتـعد، وكأنها تحمي نفـسها من أفكارها..

‫ لقد أدركت هانا أن مسز أندرسون لم تسمعها؛ لأنها ليست بشرًا.. إنها شبح.. مثل داني!

‫ انحنى فوقها.. ومد يده قائلًا بإصرار: «الخطاب.. ناوليني إياه!».

‫ قالت بصوت ضعيف: «ولكن.. لماذا؟».

‫ قال: «لا يمكن أن ترسلي هذه الرسالة!».

‫ قالت: «لماذا؟ لماذا؟ إنه خطابي.. لماذا لا أرسله إلى صديقتي؟».

‫ قال: «لأنك عرفت حقيقتي.. ولا يمكن أن أسمح لك بإطلاع أي شخص عليها!!».

هل تمكن من سماع هتافها باسمه؟

‫ كان هذا هو أملها الأخير..

قد أدركت هانا أن مسز أندرسون لم تسمعها؛ لأنها ليست بشرًا.. إنها شبح.. مثل داني!

‫ لقد اختفى تمامًا في الظل.. انتظرت حتى تتأكد.. سألت نفسها: «أين هو؟ إنه لا يزال مختفيًا.. هل هو شبح؟!

«ياه.. كان حلمًا مخيفًا بكل تأكيد!».

يجنن