اقتباسات من رواية السرعة القصوى صفر

بعيد لدرجة تغير فيها المجتمع من حولي، مع أنني أراقبه وأحقق مع أفراده إذا ما انحرف مسار أي واحد منهم وتغير مزاجه إلى الجريمة. أنا متجمد في مكاني، وأقصى سرعة لي هي الصفر كما يسخر مني شكري دائمًا.

لم يعُد شكري الذي أعرفه، صار مسخًا، هجينًا من شيخٍ مدعٍ وسياسي فاشل وضابط نازي، تنامت شكوكي في تورطه حد الانغماس في كل صغيرة وكبيرة ترتكبها جماعته، ثم غمغمت «شكري تاج الدين سابقًا»، لكني لم أُسمع أحدًا.

أريد العودة لأحلامي كي أختبئ فيها، أشتاق إلى الضحك بصوتٍ عالٍ بعد ما مللت البكاء في صمت، صرت أحيا بكلمة وأموت من كلمة،

استطاع أن يمتلك قبلها الورقة التي يستطيع أي شخص أن يلاعب بها السلطة وهو مستريح الأعصاب.. ورقة الجماهير الغفيرة.

تركاه عظامًا مكسوة بطبقة رقيقة من لحم، لزوم الإعلان عن حياة توارت شمسها منذ زمن لكنها لم تغرُب بعد.

إن لكل ثورة ضحايا، وعلى الأقلية أن تتحمل التضحيات لمصلحة الأغلبية.

الحب وحده الذي يجعل للأماكن قيمة وذكرى

الحب وحده الذي يجعل للأماكن قيمة وذكرى

إنت كبرت ولازم تفهم إن مصر مش جاردن سيتي وسباقات خيل ورهانات وحفلات وكلام فارغ، مصر موظفين وفلاحين العزبة والناس الغلابة اللي بيشتغلوا عندكم، الناس الشقيانة ومسلِّمة أمرها لله ومستنية الفرج وما بيجييش عاوزك تدرك إن جاردن سيتي إلى زوال.

مضيت وراءه مذهولًا، فهمي المطيع الطيب الخجول صار متمردًا، وأول مَن يثور عليه هو أنا!

ولو كُتب لي الخروج يومًا ما من هنا، سأتمنى الموت على الحياة بنصف عقل وقلب منكسر وجسد عليل.

الحياة التي نعيشها عبثية، فلا داعي لأخذها بمنتهى الجدية طوال الوقت،