الحركة الناصرية في مصر - محمد بدر الدين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الحركة الناصرية في مصر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

ولدت الحركة الناصرية في حقبة السبعينيات في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث افتقدت المساعدة والتوجيه من ذوي الخبرة، فقد رحل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وتولى بعده أنور السادات رئاسة الجمهورية وفي مايو 1971 اتهم السادات كبار معاوني عبد الناصر علي صبري وشعراوي جمعة وضياء داوود وغيرهم بأنهم يدبرون مؤامرة لقلب نظام الحكم واعتقلهم وقدمهم للمحاكمة وحكم عليهم بسنوات طويلة في السجن. هكذا في غيبة القائد وكبار رجال الدولة تقدم الصفوف مجموعة من الشباب يفتقدون الخبرة غير مسلحين إلا ببعض الأفكار التي صاحبت ثورة 23 يوليو منذ ميلادها: العداء للاستعمار، والعدالة الاجتماعية، والقومية العربية، والنضال من أجل تحرير فلسطين وأطلقوا على أنفسهم اسم الناصريين، الذين نشطوا على امتداد سنوات السبعينيات في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث بدأت الثورة المضادة برعاية السادات تكتسب أرضاً جديدة بصدور قوانين رأس المال العربي والأجنبي الذي ساهم في عودة الفوارق الطبقية في المجتمع، وتغيرت تحالفات مصر من الاتحاد السوفيتي والدول التقدمية إلى التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، وزاد التغلغل الوهابي في مصر. وفي ظل هذه الظروف الصعبة بدأت هذه المجموعة من الشباب نشاطها داخل الجامعات وخارجها وبمرور الزمن عرفوا الطريق إلى بعضهم وبدأت تتكون حركة على مستوى القطر في الجامعات المصرية يسندها تواجد في معظم المحافظات، ومارس هؤلاء الشباب نشاطهم من خلال صيغة تواجدت في الجامعات وهي أندية الفكر الناصري، فكما كان يوجد نادي الفكر الاشتراكي الذي أسسه الطلاب اليساريون في معظم الجامعات كانت الصيغة الأولى التي نشط من خلالها الطلاب الناصريون هي نادي الفكر الناصري. حيث الطلاب الناصريون ينطلقون من خلال هذه الصيغة في معظم الجامعات المصرية، يتناقشون ويكتسبون الخبرة وينظمون نضالهم في كل جامعة بدءاً بمجلات الحائط وعقد الندوات والمؤتمرات ودعوة كبار المثقفين لهذه الندوات، ومضت المناقشات تنضج في أندية الفكر الناصري وطور الطلاب الناصريون أفكارهم ونشاطهم وبدأوا يكتسبون أرضية بين زملائهم وتصدوا لأفكار الثورة المضادة في كثير من المجالات واشتركوا في كثير من المظاهرات بل أنهم طوروا أدواتهم بعقد لقاء ناصر الفكري سنوياً في جامعة عين شمس، ثم لقاء مماثل في جامعة الزقازيق وتكونت لهم شعبية بين زملائهم وتقدموا للترشيح للاتحادات الطلابية وفاز حمدين صباحي برئاسة اتحاد طلاب جامعة القاهرة كما فاز کمال زايد برئاسة اتحاد طلاب جامعة المنصورة وكان قد سبقهم ماجد جمال الدين في رئاسة اتحاد طلاب جامعة عين شمس. وبمرور السنين وتطور النشاط وزيادة الخبرات أمكنهم أن يصدروا من خلال لقاء ناصر الفكري وثيقة نظرية عن ثورة يوليو أصبحت مرشدهم النظري كما صاغوا برنامجاً سياسياً طرحوا فيه مهمات محددة في مجالات العدالة الاجتماعية والحرية السياسية والقومية العربية وتحرير فلسطين وغيرها من المهام التي استلهموها من ثورة 23 يوليو وبذلك توفر لهم الدليل النظري والأداة التنظيمية وخبرة العمل الجماهيري داخل الجامعات وخارجها وهكذا كان ميلاد الحركة الناصرية. ومع عودة الأحزاب سنة 1976 التحق قسم من هؤلاء الناصريين بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي بينما فضل قسم آخر أن تظل الناصرية راية مستقلة يناضلون من أجل حزبهم الذي يحمل اسمهم. وقد تصدى لمتابعة نشأة وميلاد الحركة الناصرية نظرياً وتنظيمياً ونضالياً الأستاذ محمد بدر الدين في هذا الكتاب (الحركة الناصرية في مصر). أرجو أن يحظى بإعجاب القارئ لما بذله من جهد في تتبع نشأة وتطور الحركة الناصرية، وأهم وثائقها التي تنشر لأول مرة، كذلك ما جاء في الملحق الوثائقي (الناصرية نظرية الثورة العربية للأستاذ حمدين صباحي) وهي وثيقة بالغة الأهمية لما تحتويه من اجتهادات في تأصيل الناصرية وبيان أوجه تماثلها مع ميراث عبد الناصر ودورها في فتح الطريق أمام الثورة العربية وهو ما يمكن أن يكون مرحلة جديدة بالنسبة لثورة 23 يوليو في غياب القائد والمؤسس جمال عبد الناصر. عبد الغفار شكر.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 2 تقييم
31 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الحركة الناصرية في مصر

    2