اقتباسات من كتاب كمثل حبة خردل : أشتات من تجارب القراءة والحياة

يقول أبو الطيب:

‫ ومُستَكْبِرٍ لم يعرفِ الله ساعَةً

‫ رأى سَيْفَهُ في كَفهِ فتَشَهّدَا

‫ ونقرأ في القرآن:

‫ ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾

التعلق معاناة، لأن ما نتعلق به مؤقت لا يدوم، وتعلق الفاني بالفاني يفنيه، كما يقولون، بينما تعلق الباقي بالباقي يبقيه، والباقي هو الله!

كلُّ قراءةٍ لا تكسر الأنا التي في داخلي لا أحفلُ بها، كلُّ قراءة لا تهزم أوهامي التي ورثتها دون تَعقّل لا أحسبها قراءة، نحن نقرأ لنفتح كوةً في ستار الجهل الذي يحيط بنا

ليس الزمان وإن حرصت مسالماً

‫ خُلُقُ الزمان عداوة الأحرارِ

الأُسر الآمنة أقوى دفاعات البشرية، وأعظم مناعات الإنسانية، ضد أوبئة التشرد والضياع والتيه

حسبي وحسبكِ أن تظلي دائماً

‫ سراً يمزقني وليس يُقالُ

يفتش عن الحُبِّ، يكسب الأموال، ناسيا أن خلاصه الروحي ينبثق من داخل نفسه؛ يغيّر نظرته للعالَم من حوله، فتتغير استجابته لمصادر الألم

من يقرأ فقط ليُقال في حقه قارئ، كمن يُحسنُ فقط ليُقال في حقه مُحسن؛ أصاب في فعله، وخاب في نيته، وثمرة النية السيئة هنا فهم منقوص، ومعرفة مهزوزة.

الأستاذ: عزيزي لا يمكن أن تأكل الخنازير والطيور جنبا إلى جنب، فقام مانديلا من مكانه وقال: حسنا أستاذ، سأطير بعيدا عنك.

تصيد الجاه والألقاب ناسيةً

‫ بأن في فكرةٍ قُدسيّة لقبا

بدل أن تصف شخصا ما بأنه معوق handicappedd

‫ يمكنك أن تصفه بأنه different

‫ وبدل أن تقول فلان فقير أو معوز poor

‫ قل بأنه يتمتع بمزايا أقل من الباقين under privileged

الشعراء يقتلهم الصمت، والحكماء يقتلهم الكلام، فإذا رأيت شخصا صامتا فقل في نفسك لعله حكيم، وإذا رأيت شخصا متكلما فقل في نفسك لعله شاعر، الخلاصة: لا تعاتب أحدا على الصمت، ولا على الكلام، فلكل إنسان نهج فريد في التعبير عن مشاعره وأفكاره.

كل قراءة لا تهزم أناك لا تركن إليها، نحن نتعلم لنرفع الجهل عن أنفسنا، لا لنقارع الآخرين بعلمنا.

طبعت على كدر وأنت تريدها

‫ صفوا من الأقذار والأكدارِ

‫ ومكلف الأيام ضد طباعها

‫ متطلب في الماء جذوة نار