اقتباسات من رواية أكثر من طفل

لم يمنحنا حقل القمح ملذات بسيطة وإثارة طائشة فقط، بل ترك لنا أيضًا ذكريات طفولة رائعة مملوءة برائحة القمح الناضج المبهجة.

تمنيت وجود شخص أثق فيه ، شخص يهتم بي .لكن مع هذه العائلة الخالية من الحب، إذ لا يفهم أحد معنى الحب أو يمكنه التعبير عنه، كان هذا طلبًا مستحيلًا حقًّا.

الوقت والمسافة لا يمحيان الألم فحسب، بل يمكنهما أيضًا محو أفضل ذكريات الأطفال.

أحببت الركون إلى حضن البالغين والاستماع إليهم وهم يتحدثون عن الماضي ويروون قصصًا من الكتب.

ظننت انني تصالحت مع ماضيَّ، لكن الحقيقة هي أنني في صميم قلبي.. ما زلت فتاة صغيرة مجروحة.

خرجت إلى النور بفضل العوالم الموصوفة في الكتب. تعلمت ضبط النفس والنضج. اكتسبت الثقة اللازمة للتعامل مع الوحدة من خلال الكتب.

أُتيحت أمامي مجموعة واسعة من الكتب لحسن الحظ، وكان لها مفعول المنشطات عليَّ. لم يعالجوا جروحي العاطفية فحسب، بل علموني أيضًا كيف أتعاطف وكيف أنسى الماضي وأنقذ نفسي. أخبروني أن هناك ضوءًا في آخر النفق دائمًا.

كثيرًا ما حلمت بعائلتي - أبي، أمي، أخواتي - لكن عندما أفيق من أحلامي دائمًا ما أجد مكان عائلتي بعيدًا للغاية وضبابيًّا. أردت منزلًا.. ليس فاخرًا ولا حتى شاسعًا، بل أردت مكانًا أجد فيه حبًّا وضحكًا.

لم أجرب شعور الحب قط في هذه العائلة، في الواقع اتسمت الأجواء التي نشأت فيها بالكآبة تمامًا أصبحت حساسة أكثر من اللازم مع مرور الوقت اعتدت أن أتفقد وجوه الناس لأتأكد أنني لم أفعل شيئًا خاطئًا ولم أسيئ إليهم كنت ابكي إن عاملني أحدهم بلطف..

رحل «ضياء» وترك لي ولـ»وانچون» خطاب وداع كتب فيه: «ربما كانت طفولتي رمادية، لكن أيامي التي قضيتها معكما أنتما الاثنتين كانت زاهية الألوان».

عشت كل تلك السنوات مع عائلة عليك فيها أن تكافح للحصول على كل يوان، وليس مؤكد أن تحصل عليه في النهاية، لذا تأثرت بكرم خالتي. لم أتأثر كثيرًا بالمال بحد ذاته، بل بشعور أنني محبوبة.

أحرقت الدموع كبريائي المدمر بالفعل في ظلام الليل. لم أبكِ لأنني ضُربت أو لأنني فقيرة أو أشعر بالدونية.. بكيت لأنني في الحادي عشر من عمري وأشعر برعب وعجز تام ويأس من الحياة.

ولأنني لم أملك بطاقة “هوكو” أو بطاقة هوية رسمية فقد كبرت دون أي إحساس بالانتماء. كان لشعوري بالرفض، أو حتى عدم الاعتراف بوجودي، أثر على صحتي الجسدية والعقلية وتفاقم حتمًا على مر السنين.

كل شخص على وجه البسيطة له تاريخ خفي، لكن يمكننا جميعًا أن يكون لنا صوت، ويمكننا جميعًا أن ندوّن هذا التاريخ ونسجل أفكارنا وتجاربنا تفتِّح الكتابة عقولنا وتمكننا من اكتشاف أنفسنا، توفر لنا صوتًا حقيقيًّا يسمعه العالم

❞ يصيبكِ الظلام بالقلق والخوف، لكنه يعطيكِ شعورًا بالأمان أيضًا. الاختباء في الأماكن المظلمة يمثل لكِ الأمان؛ لن يعثر عليكِ أحد ولن يُمسك بكِ أحد ❝