٨.
ديفداسي
نبذة عن الرواية
كان (كرم) غارقًا في نشوة الخمر مع وحدته، وفجأة باغته صوت جميل بريء:- “اسمع!”. التفت (كرم) ورأى أمامه جسدًا حريريًّا جميلًا متسقًا، يجذب انتباه كل شخص للنظر إليه، وهو ملفوف بالساري، تلاشت الوحدة ونشوة الخمر معًا، عندما سألت ببراءة ظاهرة:- “أأنت وحدك؟”. خرجت هذه الجملة من فم (كرم) بعفوية:- “لا، فأنتِ معي”. ربما أعجبها ارتجال (كرم) هذا، حاولت التعرف إليه بمودة عميقة، وأخذ (كرم) بزمام المبادرة وقال: “أدعى (كرم)”، ورأى أن الوقت غير مناسب للتعرف بنفسه أكثر، وسأل:- “ما اسمك؟!”. “كاما! وكذلك يُناديني الناس بـ (ديفداسي)”. “بدا امتزاج (كاما) و(ديفداسي) عجيبًا في أُذُنَيْ (كرم)”. “تعالَي، تعالَي، اجلسي هنا. كأسك تقريبًا خالٍ”. كان (كرم) في هذا الوقت قد تحرر تمامًا من وحدته ومن ملل المكان، وكان في أسلوب كلامه قدرٌ من الجرأة. حملت الفتاة القنينة عن المنضدة، وملأت الكوب الخالي بحركة يدها المُحناة. «ألن تمانع أنني...» نظرت في عيني (كرم)، ولم تشعر بضرورة إكمال جملتها. وصمت (كرم) كان يصرخ في داخله: «أكأس واحد!. إن أردت فاملأيني ببحر كامل، وعندئذ لن تستاء روحي».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 184 صفحة
- [ردمك 13] 9789772212637
- دار الثقافة الجديدة