اقتباسات من رواية الفسيفسائي

كانت لحظاتٍ جميلة بالفعل، لحظاتٍ لا نعرف قيمتَها إلّا بعد أن تَمضي.

المشي في مرتفع جبل زرهون يحرِّض لديَّ ذاكرةَ المشي، يستدعي حلقات المشي الطويلة الّتي خُضْتُها، نوبات الذهاب والإياب، نزوات الرحيل الّتي اجترحتْها قدمايَ في درب عمرٍ محفوفٍ بحُفر الخيبات.

الأدب مكمِّل للتاريخ وليس نقيضه.

إنّ أصل كلّ عملٍ إبداعيٍّ يكمن في حلم

شكراً

رواية تجعلك تتوه في سراديبها المتعددة

تهجرني الأشياء الجميلة في الرمق الأخير بعد رحلةٍ متعِبةٍ لامتلاكها.

- إنّه إيماني ببراءتي. ثمّة سلامٌ مّا يغمر المرءَ عندما يكون بريئًا. وكنت قادرًا على أن أجِده. إذ لطالما صدّقتُ أنّي لم أكن سجينًا، بل رجلًا بريئًا في السّجن

- بعد خروجي من السّجن، لم أعد أنا. وقد عرفتُ من أحوال السّجناء، ومن حديثهم وحكيهم، أنّ السّجن لا يُصلِح، بل يخرّب. وقد خرّبني. خرجتُ منه مثل خرقةٍ مهترئة

بعد خروجي من السّجن، لم أعد أنا. وقد عرفتُ من أحوال السّجناء، ومن حديثهم وحكيهم، أنّ السّجن لا يُصلِح، بل يخرّب. وقد خرّبني. خرجتُ منه مثل خرقةٍ مهترئة

الزّمن في السّجن ليس هو الزّمن الّذي اعتدناه خارجه، فهو يمضي ثقيلًا ببطء قاتِل. إذ لا يُحسَب بالأيّام والأسابيع، بل بالسّاعة، بالدّقيقة والثّانية. هناك يبدو الزّمن متوقّفًا، كما لو كان العالم لا يزال في عصرٍ قديمٍ.

أكّد ستيفن كينغ في إحدى مقابلاته أنّ الكتابة أسلوبٌ علاجيٌّ يتيح لك تقديم شياطينك من خلال القصّة. الكتابة تسمح لك بتقيّؤ كلّ غضبكَ وحزنكَ ويأسكَ على الورق.

الفسيفساء حبٌّ قبل أن تكون صنعة. إنّها الشّغف الممزوج بلعب الطّفولة. هي البهجة الّتي تتيح للعين والأصابع أن يلتقيا على مبعدةٍ من الجمال الحقيقيّ، وعلى مقربةٍ من تخومه المسوّرة، فيتّفقا على أن يتضافر جهداهما على الإدلاج في سراديب المعنى،

إنه الحبّ الّذي تدفَّق بيننا كقَدر. إنّه الجمال الّذي تزيّى بكمالٍ فريدٍ نسجت الطبيعةُ مصادفاتِه العجيبة بين آدميَّين ولدتهُما تربتان تنأى بهما المسافة وتمتدّ بينهما فراسخُ من البراري والبحار والثقافة.

يُمكنك، بالكتابة، أن تُخرِج ما تراكَمَ لديكَ في مستوى «اللاشعور». كلُّ الحوادث العالقة والذكريات النازفة لا يُمكن أن تَخرج من تلقاء نفسها. القَلَمُ كفيلٌ بأن يوقِظَها يا تُهامي.

الكتابة وسيلة للتعافي

زورا نيل هيرستون:

‫ «ليس ثمّة واقعٌ أكثر رعبًا من أن نحمل في وجداننا قصّةً لم نروِها بعد».

❞ إنّه الحبّ الّذي تدفَّق بيننا كقَدر. إنّه الجمال الّذي تزيّى بكمالٍ فريدٍ نسجت الطبيعةُ مصادفاتِه العجيبة بين آدميَّين ولدتهُما تربتان تنأى بهما المسافة وتمتدّ بينهما فراسخُ من البراري والبحار والثقافة. إنّه الحبّ الشرس الّذي نَتَأ كتغريدةٍ بديعةٍ بيننا، كتنهيدةِ لَذاذةٍ ❝

تهامي

‫ الخميس 10 يونيو 1993

‫ يصل تهامي إلى العنوان المقصود: العمارة 27 شارع ابن سينا، حيّ المنزه، مكناس.

عيّاش

‫ الثلاثاء 29 دجنبر 1992

‫ لم أفكّر يومًا في تدوين مذكّراتي مع مرضايَ حتّى صادفت مريضَيْن هزَّا كياني، وأضاءا شموعًا حزينة بداخلي. كانا تُهامي وعيّاش.