جماليات الهوية في الرواية العربية المعاصرة : 1985-2015
نبذة عن الكتاب
"تشغل مسألة الهوية حيزاً واسعاً من الاهتمامات المعاصرة، اجتماعياً وأدبياً. إن من الشائع أن ننسب الهوية إلى بلد بعينه، فينتمي المرء إلى بلدٍ ما، ممثّلٍ في إدراكنا ووعينا العالم برقعة جغرافية ذات حدود، تسودها قوانين وتقاليد واحدة، غير أنه ليس الهوية الوحيدة، فقد تتعدد التصنيفات التي ينطبق عليها وصف مفهوم «الهوية»، ولاسيما أن وعينا المعاصر يفسح أمام الناس نماذج هويات متعددة، تتراوح شدّتها بين المغالاة في الانتماء، والاقتصار على ثقافات أو اهتمامات جذابة تستحوذ على كثير اهتمام وولع؛ فـ«نحن ننتمي إلى العديد من الجماعات المختلفة، بطريقة أو بأخرى، وكل من هذه الجماعات يمكن أن تمنح الشخص هوية يحتمل أنها مهمة بالفعل.» وفي مزيد من التفصيل لحالات الهوية نلحظ ألفة التعدد في الهُويّات مع الحاجة إلى تأملها عن بعد أحياناً، «إن فكرة وجود جماعة من الناس في داخل كل واحد منا، أي وجود أشخاص أو صور عدّة في داخل شخصيتنا، تبدو استعارة بليغة؛ لأنها تعبّر عن موقع الإنسان المعاصر الذي ما عاد قادراً على حفظ كينونته داخل حدود هوية معينة، فكلما شدّدنا على هويتنا، وكلما رفعنا أصواتنا بالانتماء لهذه الجماعة أو تلك الأمة، أفصحنا عن هشاشة هويتنا أكثر من ذي قبل». روايات عربية كثيرة في نهاية القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين يؤرقها سؤال الهوية، ومدى قدرة الفرد على التفاعل مع ما حوله من ظواهر مجتمعية وأفراد قد يتفق معهم في التوجه الحياتي أو يختلف، وقد يتطور الأمر إلى صراع مضمر أو مكشوف يضع حياة الفرد وسلامة المجتمع في قلب الخطر. وتسعى هذه الدراسة إلى البحث في أهم ما يميز مسألة الهوية في الروايات العربية، وكيفية تفاعل البطل في الرواية مع مفهومي المكان والزمن، والطريقة التي يفهم بها العالم المحيط به جمالياً من خلال تعامله مع الشخصيات الأخرى في الرواية، والوسائل التي يلجأ إليها لحل النزاعات والخلافات أو لعقد الأحلاف والاتفاقات المشروطة، أو لإثبات ذاته وتفضيلاته وخياراته التي تسير فيها حياته بناء على القرارات التي يتخذها. "عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 142 صفحة
- [ردمك 13] 9789933382940
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
36 مشاركة