اقتباسات من كتاب طائر يتدلى من السقف

للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

‫ يا من رَأَى الله في أعماقِهِ فَمَضَى

‫ لكي يقوِّمَ في الإنسانِ ما نَكَسَا

‫ أُجِلُّ قَدرَكَ أنْ أُثني فأبخسُهُ

‫ وأنتَ أكرمُ من أَعَطَى وما بَخَسَا

أنا لم أعدْ،

‫ كنتُ أرعى النجومَ

‫ فما جئتُ منها بغيرِ الأرَقْ

‫ وما زلتُ أتبعُ ظلَّ الرجوعِ

‫ فمن أين يبدأُ هذا القلَقْ؟

‫ سيلومُنا الغرقى، وطوقُ نجاتِهم

‫ ما زال يقترحُ التشبُّثَ بالمنى

‫ تصوَّفَتْ عيناكَ

‫ لكنْ كانَ أمرُكَ بَيِّـنَا

‫ ما زلتَ تُعرفُ بالرحيلِ،

‫ كنخلةٍ نُفِيَتْ من الصحراءِ

‫ كي تتمَدَّنَا

‫ من بعدِ خطِّ اللا رجوعِ،

‫ تمكّنَ الـمنفى،

‫ وما عادَ التراجعُ مُمكنا

في الحشدِ تختلفُ الوجوهُ

‫ فكيف لم يتنبَّهِ الأحبابُ أنَّـا وحدَنا

سأخرجُ من ليلي الأخيرِ،

‫ وفي يدي بقايا خساراتي،

‫ وأضحكُ هازئا

وكان للغيمِ بابٌ، كلما ارتفعتْ

‫ أحلامُنا نحوهُ عادتْ لنا مَطَرَا

‫ قيدَ التفاصيلِ، كنا ومضَ ذاكرةٍ

‫ أطلَّ من هُوَّةِ النسيانِ وانحَسَرَا

‫ وكان للغيمِ بابٌ، كلما ارتفعتْ

‫ أحلامُنا نحوهُ عادتْ لنا مَطَرَا

‫ قيدَ التفاصيلِ، كنا ومضَ ذاكرةٍ

‫ أطلَّ من هُوَّةِ النسيانِ وانحَسَرَا

‫ ونحن قد أرهَقَنا الوقوفُ في غيابةِ المصيرْ ‫

فغادري وحسبُ عن ملحمتي الكبرى ‫

التي خسرتُها

‫ لأنني أخطأتُ في التقديرْ ‫

وإنْ بدأتِ فصلَكِ الجديدَ في حكايةٍ أخرى ‫

فكلُّ ما أرجوهُ في حكايتي ‫

أن تحرقي الفصل الأخير!

عبروا الموجَ ولـمّـا علِموا

‫ خطأَ الوجهةِ لم يستدركوا

‫ كلما مَـرُّوا على أحلامِهم

‫ لم يُبالوا أيَّ حلمٍ تركوا

‫ أرهقتهم فكرةُ الوقتِ فلمْ

‫ يستديروا، حينَ دارَ الفَلَكُ

الذين اعتبروا أصداءَهم

‫ صرخةً، عن كلِّ صوتٍ يُسفكُ

‫ وأزاحوا الأمسَ من أسمائهم

‫ قِطَعاً، كي تستريحَ السِّكَكُ

نحن من أعطى الأماني لونَها

‫ وانتبهنا أنها لا تُدركُ!

‫ خوفَ أن تفقدَ ما لا تملكُ

‫ كنتَ لا تهوي، ولا تَستمسكُ