اقتباسات من رواية لماذا جنت الأبقار ؟ : سلسلة سافاري 32

شتان ما بين الكلام المطبوع والمكتوب بخط اليد .. الأول صار رسميًّا يصعب أن تنظر لە إلا بجدية ، أما الآخر فمحاولات تحتمل الخطأ والصواب .. يصعب عليك أن تتعامل بخفة مع رجل متأنق يلبس ثياب السهرة كاملة ، بينما يسهل أن تتعامل باستهتار مع من يرتدى منامة .. قد يكون الأول تافهًا كالبرغوث وقد يكون الثانى عبقريًّا لا يهتم بمظهرە ، لكن النتيجة واحدة .. وهو دليل آخر على أن المظهر ما زال خداعًا .. ليس المهم أن تكون بل أن تبدو ..

عندما يحصل الإنسان على الثروة يتلفت حولە فى جشع بحثًا عن النفوذ .. هذە هى القصة دومًا .. الخلاصة أن الإنسان لا يكف عن البحث عن فرص ينتزعها من الآخرين ، وهو لا يكف عن الكلام عن الزهد والكفن الذى ليست لە جيوب ، إلى أن يواريە التراب فيريح ويستريح ..‏

« أنا لا أكرە الناس ولا أسـطو على أحـد .. ولكنى إذا ما جعت آكل لحم مغتصبى .. إذن فحذار من جوعى ومن غضبى » .. هذە كلمات ( محمود درويش )

الرجل وغد .. هذا واضح تمامًا .. وغد ونذل وكاذب ولن أثق فيە ليرعى خنفساء مصابة بالجرب .. لكنك أحيانًا ترى ما لا يراە سواك

يومًا ما ستزول الحياة من على وجە الأرض لكن الصراصير لن تنقرض .. الصراصير والموظفون الحكوميون .. إنهم يتحملون كل شىء ..‏

والعلماء لا يحسنون التعامل مع السلطة .. إنها تمثـل لهم ( الغيلان التى تحرس جرار الذهب ) .. الغيلان التى تملك العقاب لكن لا عقل لها ..‏

⁠‫‏لو كانت تنوى ألا تستعمل إلا الروسية فلن استعمل معها إلا العربية ولنر من ينتصر .. إما أنها غبية إلى درجة أنها لا تستطيع حفظ جمل بالفرنسية أو الإنجليزية ، وإما هى متعالية جدًّا لا ترى أن هناك لغة غير الروسية

الخلاصة أن الإنسان لا يكف عن البحث عن فرص ينتزعها من الآخرين ، وهو لا يكف عن الكلام عن الزهد والكفن الذى ليست لە جيوب ، إلى أن يواريە التراب فيريح ويستريح ..‏

أنها لا تأكل لو لم يطعمها أحد .. باختصار هى تحولت إلى طفل رضيع .. »‏

⁠‫‏كانت هذە الصورة تؤلمنى بشكل خاص .. هذا نموذج على أن الروح قد تشيخ وقد تمرض ..

مخز