العصافير لا تغني فوق الاشجار الاصطناعية
ليس ثمة ما يدعو للبهجة
نبذة عن الرواية
لن أفسر الماء طبقا لخصائصه الفيزيائية، من غروب اللون، وانعدام الطعم أو تلاشي الرائحة. لن ألجأ إلى غموض الكيمياء، في إيضاح التغيرات التي تطرأ على كثافة الحزن ومرونته. لن أتمرد على الشريعة، وأظهر علامات الانفعال والتشنج، وأنا هامد بعد فراري من الدنيا، متأففا من تحلق ملائكة الحساب حول ما أعتقد أنها جثتي. لن أذعن لرهاب الميثولوجيا، وأنا أدفع الدود بعيدا عن التهام لحمي البارد في لحد مظلم، وحيدا لا حول ولا قوة، منتظرا معايشة أحداث يوم القيامة العصيبة، كما وصفتها الأديان. ما أصعب الأمر على من يعرف الحقيقة وحده. هذه قائمة بالأفعال المنفية، التي سأتوقف عن اقترافها، وأنا أسرد قصتي تلك، أقدم شخصياتها كما فهمتها، وكما بدت لي ساعتها حدوثها، بعيدا عن تقييمها السلوكي، كما تقدمه أدبيات علم النفس، لكن ثمة حقيقة لن أقترب من نفيها، وسأستمر في ارتيادها مادام سردي متواصلا لا ينقطع، تقول إن «الحب كالحزن يتلاشى». مصطفى أبو حسينعن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 178 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-748-393-3
- دار الأدهم للنشر والتوزيع