هذا كتاب بديع ...لم أقرأ كتابا بهذه القوة منذ فترة...
إياد هو ابن لمهاجرين باكستانيين إلى أمريكا..
إياد مولود في أمريكا، درس في أمريكا، عاش في أمريكا...إياد أمريكي حتى النخاع ، و الإسلام بالنسبة له، كدين، لا يعني الكثير ، هو (لا أدري) في أفضل الظروف ...إياد يعيش و يعمل في أمريكا و يحمل جواز سفر أمريكي ....لكن هل هذا يكفي لكي يكون أمريكيا؟!
عند أول اختبار تتعرض له (القيم الأمريكية) ، زلزال ١١ سبتمبر، تم العصف بكل شييء...
اكتشف إياد ان امريكيته ليست فقط محل شك ، بل لا يعترف بها من الأساس....للمرة الأولى يكتشف ان ملامحه و لونه ، لم يكن ينتبه لكونهما مختلفان عمن حوله على الإطلاق قبل ذلك، كافيان دوما لطرح الشبهات حوله و التساؤل عن (أصله) و (من أين أنت؟)..(ويسكنسون)...(لا..أعني قبل ذلك؟)...و إياد يعرف بالضبط ما يعنيه ...و يعرف أنه حتى لو أقسم بأنه لا يعرف وطنا آخر فلن يصدقه السائل....
ماهو الوطن؟
عبر ٥٠٠ صفحة تقريبا يسرد علينا إياد قصة والديه و قصته مع أمريكا و باكستان و الإسلام و ١١ سبتمبر و ترامب ، عمل فذ و بديع و ان كان مثيرا للحزن بشكل لا يصدق
جدير بالذكر ان الترجمة رائعة...لماذا؟!
لأنني لم أشعر بأن هناك ترجمة من الأساس ، بدا النص و كأنه مكتوب بالعربية، و هو ما يدلك على أن المترجم قام بعمله بحب