اقتباسات من رواية بائع الحظ

الأيام يا صديقي هي من غرست في داخلي كل شيء، لست مخيرًا ولم أكن يومًا كذلك

طالت فترة السكون في الخارج بينما داخلي ضجيج لا يسكن، آه لو كان بإمكان المرء أن يمنح الآخرين خاصية الاطلاع على ما في القلب دون أن يكون اللسان طرفًا،

ففي الخيال نعيم إن تملكنا زمامه وفي الواقع هلاك إن انفرط منا عقده

في لمحة من الزمن يمكن أن يُقلب كل شيء رأسًا على عقب ، ولا علينا سوى أن نتحمل نتيجة خياراتنا.

هناك دائمًا نقطة مضيئة في حياتنا نحيا من أجلها مهما ساد الظلام الحالك، ثغرة على استحياء تسمح لشعاع ضوء واحد لا يزاحمه آخر على العبور ، يكون بمثابة المرشد ، حين ينكتم الضوء ويتلاشى تمامًا ندرك أننا في مرحلة الخطر

القائل بأن الفرصة كانت ستأتي أسهل وأشرف من ذلك محق والقائل بأن الفرصة لن تأتي مطلقًا محق أيضًا؛ لأن اختلاف البشر على شيء في علم الغيب يعد من قبيل الهراء والهباء المنثور، الحقيقة حينها تكون مجهولة ، لا توجد بذرة

أن يخيب ظنك في من تحب لهو أمر جلل، في أصدقائك، عائلتك، أحبائك، اعتقادك فيهم حتى وإن كان خاطئًا يظل أفضل من كشف المستور، أحيانًا يستر الله الحقائق رحمة بنا ورأفة، نحيا ونموت على معتقدات إن بدت لنا ما كانت

إشباع نقص النفس لهو أمر مرهق وقد يكلف الكثير

الغريب أنه يشخص مرضه ويعلم تداعياته جيدًا لكن لا سبيل للإقلاع، المدخن يدرك جيدًا خطورة فعلته إلا أن فكرة الإقلاع لا تراوده إلا حينما تتعقد الأمور تمامًا ولا يكون هناك مخرج سوى التخلي

هناك الكثير يمكن أن نفعله لكننا دائمًا ما نحب البكاء على اللبن المسكوب.

الحياة يا عزيزتي لا تؤخذ هكذا، الحياة فرصة تأتي مرة واحدة دون رجعة ولا تفصح عن نفسها وتصيح أنا الفرصة أنا الفرصة بل تأتي مستترة وعلى الأذكياء أن ينبشون كي يحصلون عليها

رغم أنها لا تتشبث به جيدًا إلا أنها لم تخف من السقوط أبدًا، كانت تضحك كطفل صغير يقذف إلى السماء ثم يُلتقط قبل لحظة الارتطام، ضحكة نقية رغم الخوف المختلط؟ السر يكمن في الثقة العمياء ، لكون هناك يد ستتمسك

قالت في بغتة :

‫ - أود أن أطير

‫ قال في سعة صدر :

‫ - وما المانع ؟

‫ - المانع أني لا أمتلك جناحين .

‫ - ليس عائقًا البتة.

يا صغيرتي .. أنا لا أخشى الحرب بقدر ما أخشى الحب .. رغم يقيني من أن عناق الرصاص لا سبيل لعناق بعده .. مطلقًا.

المطر هو المطر في تكوينه ، الفارق في طريقة استقباله، منا من يستقبله بعين متأملًة من خلف نافذة المقهى الزجاجية أثناء احتساء مشروب ساخن ، أما هي فتستقبله دون حجاب يحميها من صواعق السماء .

الطفل يود لو يكبر عدة أعوام والرجل يود لو يعود طفلًا مدللاً مرة أخرى

انقشاع الليل وشروق الشمس دائمًا ما يذكرنا في حواديت الطفولة بأن كل شىءٍ على ما يرام