رجل مصر - من الجمالية إلى الاتحادية

رغم اني لست مصريا فان الشأن المصري ظل مسيطرا على جيلي ...وقد ازداد اهتمامي بمصر اكثر مع ثورة 25 يناير الا اني لم اصدق ان الاوليغارشية العسكرية ستسنح للثورة ان تحقق اهدافها .. وكان جليا ان امريكا ستلعب لعبتها قي استرجاع هذه الاوليغارشية لموقعها وان على اسس جديدة...

من هنا ارى ان هذا الكتاب مليء بالمغالطات والاكاذيب ، وانه يستكمل لعبة مكيجة المرحلة العسكرياتارية الجديدة .. والتغطية على الديكتاتورية الجديدة .

ربما من الوهلة الاولي ومن صورة الكتاب وعنوانه ترفض الكتاب وما سيقدمه وتعتقد انها محاولة فاشلة لتجميل ما هو قبيح ٬ ولكن بعد ان تتصفح الكتاب وتقرا عدة صفحات ستكتشف انك كنت محقا . كيف تقرآ عن من لا يعترف بالقراءة . ارفض الجمل بما حمل

عادة ما أحب أن أقرأ في الفكر المضاد لفكري، حتى أرى كيف يفكر الآخر ولكي أقيم ما أنا عليه..

وقد فعلت هذا مع الكتاب، حقيقي تجربة قراءة سيئة، وكتاب مثبر للشفقة لشخص فقير أدبيا..

أفضل ما في هذا الكتاب أنه تأريخ للماضي بيد من كان يدّعي أنه أفضل واقع بل وتمهيد لأفضل مستقبل..

محاولات الكاتب كلها مثيرة للشفقة لإظهار السيسي على أنه المخلص، فنجد الكثير من الحديث عن نظريات المؤامرة وخطر الإخوان وأنهم تنظيم ضخم يسعى لتجريف الهوية المصرية - وعند مد الخط الزمني ليومنا هذا نجد الحقيقة وهي أن الإخوان ما زالوا شماعة يعلق عليها الإعلام الكثير من فشل النظام -، ونجد كذلك حديثا عن المخططات الضخمة الاقتصادية تحديدا، ومرة أخرى عندما نمد الخط الزمني نجدنا في فقر اقتصادي وعوز للخارج - تحديدا بنك النقد والخليج -، فكان الكتاب إثبات عملي لفشل هذه التجربة التي لطالما ادعى مؤيدوها أن فيها الخير لمصر.

حقيقة ليس هناك أفضل من أن تتوقف هذه المجموعة - السيسي واصحابه ومطبلينه- عن الحكم وينسحبوا لنرى ما يمكن إنقاذه من سنين سوداء مرت بوطننا الحبيب مصر.

قرأت اكثر من ثلث الكتاب ولن أتمكن من إكمال صفحة اخرى خوفا من الاصابة بجلطة لا سمح الله من ال*** الذي اقرؤه.

بمجرد صورة الغلاف وعقلى وكل ما فيا بيقولوا تطبيل تطبيل تطبيل على نغمه ابننا جه 🤣🤣🤣

لا يمكنني أن أقرأ هكذا كتب

التي تمجد الحكام الحاليين ولو كانوا دكتاتوريين

وبالفعل هم دكتاتوريون

والناشر هي دار نشر حكومية

تراجع دورها الذي كان رائدا لتصبح من أقل دور النشر حركة ومبيعات

بالتأكيد هو كتاب يبجل الحاكم ليطأ بشدة على رقاب المحكومين المقهورين

يستاهل صفر نجمة

ولو كان ممكنا لأعطيته

فاشل مصر اتي من النخل واعدم الدخل