اقتباسات من كتاب دوائر اللذة

‫ الرجال يتصورون أنهم يعرفون كل شيء، والنساء يؤمنّ بأن الحديث عن الجنس مع الزوج أمر منكر يذهب بالحياء.. وهكذا تمضي حياتنا في التعامل مع العلاقة بمبدأ «العزف المنفرد» كل واحد منا يعزف مقطوعته الخاصة بعيدًا عن الآخر،

«أنا متزوج منذ سبع سنوات، لا أنا ولا زوجتي كنا نعرف شيئًا عن (الأورجازم) كلانا كان يتصور أن بلوغ النشوة أمر ذكوري بحت، ودور المرأة أن تستجيب لزوجها حتي يشبع رغبته، فإذا شبع وارتاح، فعليها هي الأخرى أن تشعر بالرضا

وللأسف دائرة الجنس دائمًا ما تحيطها دائرة من الجهل المركّب، والحياء المصطنع، والخجل المذموم، والتي تُسْلِم إلى حالة التدمير الذاتي التي نمارسها، وتصيبنا بروح الفشل،

على الرغم من أن الجنس أكثر الأشياء طبيعية في حياتنا، فإننا لا نتحدث عنه بشكل طبيعي!

من يتعامل من منطلق «كل النساء يحببن هذا» ليس مصيبًا في غالب الأحوال.

كثيرًا من الاستبيانات تؤكد أن المرأة التي ترى نفسها جذابة تكون كذلك!

نحن بحاجة إلى صنع حالة من التواؤم والتناغم بين ما هو حسي وما هو شعوري.

زمان.. كان الناس يسألون بلا خشية، ويحصلون على إجابات لأسئلتهم دون سخرية أو استنكار، كانوا يسألون في أمر دينهم حينًا وفي أمر دنياهم أحايين أخرى، لا يوقفهم خجل مذموم ولا ورع كاذب.

والواقع أن الرجل -أي رجل- لديه شيء من طبائع الأنثى، والمرأة -كل امرأة- لديها بعضًا من صفات الذكر.

لذا من الأهمية بمكان أن يتعامل الزوج مع زوجته على أساس الخصوصية المطلقة، فربما وجدها غير ما قرأ أو عرف.

يجب أن يكون حوارنا راقيًا، تغلب فيها عبارات (أنا أشعر - أتمنى - أريد - أحب) بدلًا من (أنت تقوم - تفعل - لا تفعل).

كما أننا بحاجة إلى أن نتفهم خصوصية علاقتنا فلا ننقل مشكلاتنا إلى الخارج ولا نشرك فيها أحدًا، اللهمّ إلا في حالة استشارة خبير نضمن وجود حلٍّ ما لديه.

الجنس لعبة، وفن، ودعابة، ومرح، وبهجة.. أهل الإسكيمو يسمون الجنس «وقت المرح»، ذلك أن اللعب والمرح والدعابة تزيل التوتر والقلق، تذيب «كوليسترول الهموم اليومية»

إننا ومهما كنا متشابهين إلا أننا سنظل مختلفين في التعاطي مع تفاصيل العلاقة، يمكننا القول هنا أن لكل منا بصمته الجنسية الخاصة.

البعض يتعامل مع الحياة بمبدأ «أنا أكسب أنت تكسب» لا يؤمن بالربح الأناني، بينما هناك من يتعامل من منطلق «مصلحتي أولًا» أو «أنا وليتدبر الآخر أمره»، وهذا التوجه الحياتي قد ينعكس على علاقة الفراش.

جنسٌ.. وراقٍ؟!

⁠‫سيرى البعض في العبارة لونًا من التضاد، ذلك أن الجنس في الغالب يكون عنوانًا للخجل والمداراة، وهنا تنتفي عنه صفة الرقيّ، تلك الصفة التي نعمد إلى إظهارها وتسويقها للآخرين.

لدينا هنا ثلاثة محاور يمكننا أن نجدد من خلالها شكل المعاشرة: المكان- الزمان- الوضعية.

فأُوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)، فقال (صلى الله عليه وسلم) للرجل: «أقبل وأدبر واتّقِ الدبر والحيضة».

أن نحلم ونتخيل ثم ننقل هذه الخيالات إلى الشريك، ونحاول تحقيقها، فهذا أمر صحي.

المرأة لديها احتياج، تحتاج إلى إشباع جنسي حقيقي، تحتاج إلى أن يخرج الرجل من قمقم أنانيته ويهتم بإرواء عطشها.