البحث عن السعادة : رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة > مراجعات كتاب البحث عن السعادة : رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة

مراجعات كتاب البحث عن السعادة : رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب البحث عن السعادة : رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    مقدمه:

    - على مدار أسبوع كامل كانت رحلتي مع هذا الكتاب الذى أجلته لحين قدوم شهر رمضان الكريم حتى يكون قراءة مناسبة للأجواء الروحانية للشهر الفضيل. بانتهائى من قراءة هذا الكتاب أكون أتممت قراءة كل ما صدر للكاتبة من أعمال أدبية وازداد يقيني وقناعتي الشخصية بما تقدمه لنا من جودة وفكر وعلم.

    - قبل البدء فى مناقشة وتقييم الكتاب أحب أن أؤكد على ما سبق وأعلنته من قبل أنني من مريدين كتابات الدكتورة ريم. هناك مقولة شهيرة: الجواب يُقرأ من عنوانه. العنوان هو اسم الكاتبة الذى أصبح - بالنسبة لي - مرادفاً للجودة ، احترام عقلية القارىء ، الرسائل الضمنية والمحتوى الأدبي المتميز جداً سواء كان اجتماعي أو تاريخي أو حتى علمي كحال الكتاب محل المناقشة هذه المرة. هذا الرأي كونته بالطبع بعد القراءة المتأنية لكتابتها على مدار ثلاث سنوات أو يزيد منذ بدء تجربتي فى القراءة لها.

    - الدكتورة ريم لها مشروع ومنهج أدبي وبحثي وعلمي واضح تماماً. هى تهتم بالشخصية المصرية وما طرأ عليها من تغيرات عديدة وهذا يظهر جلياً فى رواياتها الإجتماعية. أيضاً هى صاحبة منهج بحثي يظهر فى رواياتها التاريخية التى تهتم بالتاريخ الإسلامي للدولة المصرية ، وأخيراً علمياً من خلال محاضراتها وندواتها واهتمامها بنشر الفكر والثقافة عموماً.

    - من خلال فهمي البسيط اعتقد أنها تسلك طريق يمثل امتداداً لرموز ورواد الأدب والفكر والعلم. تحديداً هى تجمع بين مدرسة الراحل/ جمال الغيطاني المختصة بقراءة واحياء التاريخ والتراث المصري ، مدرسة الراحل/ جلال أمين التى تهتم بدراسة الشخصية المصرية وانتهاءاً بمدرسة المفكر ورجل العلم والإيمان الراحل/ د. مصطفى محمود رحمة الله عليهم جميعاً. أضف إلى هذا تخصصها فى علم اللغويات الإجتماعية الممزوج بموهبتها الأدبية الواضحة ، كل هذا أخرج لنا كاتبة من العيار الثقيل قادرة على أن تبحر بك فى التاريخ والأدب والعلم بكل سلاسة ويسر. كاتبة تمثل فنار مضىء وسط محيط من الظلام والتطرف والجهل والضحالة والركاكة الثقافية والفكرية نعيشهم جميعاً ولا ينكرهم إلا أحمق أو جاهل أو سفيه.

    - الدكتورة ريم بسيوني يشرفني أن تكون فى قائمة النخبة والصفوة الأدبية الخاصة بي التى أحرص أشد الحرص على انتقاء من ينتمي إليها.

    - شكراً دكتورة ريم على ما تقدميه ودائماً فى انتظار أى جديد يحمل اسمك.

    -------------------------

    تقييم الكتاب:

    هذا الكتاب يأخدك فى رحلة روحانية تتعرف فيها على ماهية الفكر الصوفي وبعض أقطاب الصوفية وتجربتهم الثرية. لا علاقة للكتاب بالطرق الصوفية التى تعددت وتشعبت ما بين محمود الأفعال وبين المذموم الذى تم اقحامه ولا علاقة له بالفكر الصوفي من الأساس.

    نحن على موعد مع تجربة ثرية جداً فى محاولة للبحث عن والوصول للسعادة.

    بالنسبة لي هذه ليست أولى تجاربي فى القراءة عن الفكر الصوفي. بدأت هذه الرحلة قديماً مع كتابات المفكر د. مصطفى محمود - رحمه الله - التى تناول فيها بالشرح والتفصيل الكثير عن أصول وخبايا هذا الفكر. فى هذا الكتاب استكمل الرحلة بالمزيد من المعلومات والشروحات التى أضافت الكثير لحصيلتي الفكرية عن هذا المنهج.

    الصوفية ليست ترك الدنيا ولبس الصوف والزهد فى كل نواحي الحياة. هذا ما يظنه سطحيو التفكير أو من يعتمدون على السماع فقط دون محاولة للغوص والبحث فى أصول هذا الفكر.

    أيضاً أقطاب الصوفيين ليسوا شيوخ طريقة ودروايش كما يزعم السفهاء أو الجهلاء ، على العكس هم علماء شريعة وفقه وتفسير بالأساس.

    الصوفية فى تعريف مبسط هى جهاد النفس. فى تعريف مطول هى العلم والعمل والتوكل على الله ومراقبته فى كل فعل وقول والتقوى وكف لسانك ويدك عن الناس وتنقية قلبك من كل العلائق الدنيوية وفرارك إلى الله دائماً وأبداً.

    كل ما سبق لا يمكن أن يصدر عن دروايش أو أصحاب مصالح دنيوية ضيقة من جاه وسلطة ومال ... الخ. هؤلاء أناس هدفهم الأول والأخير الرضا الذى هو أعلى المقامات التى يمكن أن يصل لها الإنسان كما ستعرف فى الكتاب.

    بالطبع هذا أمر لو تعلمون عسير جداً ولا يمكن أن تبلغه بمجرد قراءة أدعية أو أذكار أو كتب أو غيرها. الصوفية هى عملية جهاد للنفس مستمرة بلا توقف حتى تموت. من يقدر على هذا إلا خاصة الخاصة من الناس الذين شملهم الله بعنايته وقذف فى قلوبهم نوره بعد أن امتحن صدقهم وادعائهم بحب الله من خلال ابتلاءات لا تنتهى ليفرز الحقيقي من المزيف منهم ؟.

    الكتاب يستعرض لك بعض تجارب لأشهر أقطاب الصوفية. هل سمعت عن رابعة العدوية ، الغزالي ، الشاذلي ، أبو العباس المرسي ، ابن عطاء الله ، الچيلاني وغيرهم ؟

    ما رأيك لو عرفت أن ابن عطاء الله كان من معارضي الفكر الصوفي فى البداية ؟. ستتعرف على سيرة ذاتية لكل منهم تعرف منها حقيقة هؤلاء الناس وخلفياتهم العلمية والدينية والدنيوية.

    أيضاً هناك مناقشة مستفيضة لمعضلة اللغة التى يستخدمها الصوفيين والتى تعتمد على المعنى الظاهر والباطن وعلى المجاز بشكل كبير نظراً لعدم قدرة اللغة على وصف ما وصلوا إليه من لذة وسعادة بالقرب من الله. هذه اللغة التى يُساء فهمها لغير المتخصص فيها وتتسبب فى اصدار أحكام خاطئة على أهلها. الكاتبة قدمت شرح مستفيض لكل ما قد يلتبس عليك فهمه.

    نقطة هامة أخرى أثارتها الكاتبة هى تأثير الفكر الصوفي على الأدب والأدباء. ما علاقة نجيب محفوظ بالفكر الصوفي ؟ ستعرف الإجابة عندما تقرأ وتعرف وبعدها ستجد نفسك تنظر لكتاباته بنظرة مختلفة. كل هذا وأكثر ستجده داخل الكتاب مدعوماً بكافة المراجع التى اعتمدت عليها الكاتبة.

    ختاماً ، الكتاب يقدم لك محتوى ظاهر وأخر باطن على طريقة الفكر الصوفي. الظاهر هو تعريفك بأصول ومبادىء هذا الفكر وتجارب ذاتية لبعض أقطابه. أما الباطن فهو رسالة ضمنية باعمال العقل وعدم الاعتماد على ما يصلنا من كلام أو تفسيرات قد تكون تحمل تأويلات لأغراض لا علاقة لها بالنزاهة أو الموضوعية. باختصار عليك البحث والتدقيق وعدم الإنجراف وراء الاتهامات المسبقة للأخرين لمجرد أنك لا تفهم أفكارهم أو رؤيتهم أو منهجهم. قد تتعدد الطرق والمسالك لكن المقصد واحد هو الله.

    هل هذا يعني أن بقرائتك للكتاب ستصبح صوفي ؟ بالطبع لا وألف لا. فى رأيي الشخصي أغلب من يدعي التصوف والزهد هذه الأيام هم أُناس تريد ارتداء عباءة دينية أمام العوام فى محاولة لتحقيق مكاسب دنيوية فى الأساس وهذا كله ضد فكرة التصوف من الأساس.

    اذن ماذا استطيع أن أفعل ؟

    الاجابة هى جهاد النفس ضد الشهوات والإغراءات على قدر طاقتك. نقي قلبك قدر الإمكان ، احترم الأخر ولا تطعنه فى دينه لمجرد أنه يختلف عن دينك ، عامل الأخرين بأخلاقك وليس بأخلاقهم ، احرص على العلم والتعلم بنفسك ولا تركن لما يتم الترويج له إلا بعد الإطمئنان والتأكد.

    هذه الأمور وأكثر منها تستطيع أن تفعلها بمفردك ولا تحتاج إلى شيخ طريقة كى تسير على دربه لتصبح من الأولياء والعارفين.

    باختصار كما قال الدكتور مصطفى محمود كتلخيص بليغ فى جملة واحدة:

    نقاوم ما نحب ونتحمل ما نكره.

    كل منا ممكن أن يكون عارف بالله ويصل إلى السعادة والرضا اذا جاهد نفسه وفقط.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    كل الشكر لدكتورة ريم على المجهود الجميل و الاسلوب السهل الممتنع و الامانة في العرض.

    بالتوفيق دائما يا رب.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يعجز القلم عن وصف الرحلة التي قمت بها مع هذا الكتاب، فهي رحلة صفاء للنفس وسلامة للقلب والارتقاء ....هذا الكتاب سأقرأه مرارًا طوال عمري في أوقات المحن والمنن فالقلب يضئ مع كل ومضة نور....استمتعت كثيرًا بهذه الرحلة الفريدة من الفكر الصوفي وأسرار اللغة التي صححت لدي الكثير من المفاهيم الخاطئة ... فكنت من الذين يخافون من كلمة صوفية لما نراه من ممارسات وأفكار سائدة بعيدة عن المعنى الحقيقي للإيمان...لمسني كثيرًا الصدق الشديد مع النفس ...في المفكرين الأوائل وأن أرى لحظات ضعفهم الإنساني.... وكان لمزج الأدب وأسرار اللغة ولك أنت أيها القارئ لمسات خاصة في هذه الرحلة

    كثير من الومضات عبر هذه الرحلة تهز الوجدان....."موطن الرحلة ليس بموطن - ابن عربي"

    "اعرف الله وكن كيف شئت - الشاذلي"

    "ما رأيت إلا جميلًا - السيدة زينب"

    دائمًا أشعر بجهلي أمام العلم الذي وراء هذا القلم....هذا القلم الذي دائمًا يذهب بنا إلى رحلات لم نقوم بها من قبل ...ولم نعرف عنها الكثير....هذا القلم تأثرت به كثيرًا ودائمًا يلمسني.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب رائع جدا.

    محرك للعقل وباعث للتأمل والتفكير.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3
المؤلف
كل المؤلفون