التفكير الجماعي : سلسلة اقرأ الشهرية 767
تأليف
إبراهيم محمد المغازي
(تأليف)
لاشك أن الأمم الذكية تعمل جاهدة على تنمية عقل الإنسان ليفكر ويبدع ويطور ويبتكر الجديد، فالعقول البشرية هى الثروات الحقيقية فى هذا القرن الحادى والعشرين واستثمارها يؤدى إلى التقدم وبناء حضارة لمصرنا الغالية، وبالرغم من أن تنمية العقلية المصرية المبتكرة هى مسئولية التعليم فى مصرنا الغالية فإن هذه التنمية العقلية تتطلب جهودًا علمية تتكاتف فيها جميع مؤسسات المجتمع المصرى ككل بدءًا من الأسرة ثم المدرسة وانتهاء بوسائل الإعلام.. هذا ويفرض موضوع «التفكير الجماعى» ضرورة استخدام الذكاءات المختلفة والعمليات العقلية العليا واستخدام الأسلوب العلمى فى التفكير وتحقيق الأفكار وتشخيص المشكلات وتحديد أسبابها وأساليب معالجتها من جانب المجتمع وليس من جانب الفرد فقط، و«التفكير الجماعى» لا يمكن أن يقوم إلا إذا وجدت مشكلة ما فى مجال معين أو مؤسسة معينة تتحدى عقول أفراد هذه المؤسسة وتحرك وتحفز دافعيتهم ومشاعرهم نحوها بمعنى وجود دافع نفسى قوى للتفكير الجماعى والبحث عن حل لهذه المشكلة.