النص ولغزه
تأليف
رشيد يحياوي
(تأليف)
في ألغازه يكون النص، لأن كل نص إبداعي واقعه تشابكت خيوطها. كلما أردنا الإمساك بخيط منها وجدنا أنفسنا أمام دور أو أمام تسلسل إلى ما لا نهاية. فالخيط يحيل على ما قبله أو بعده. وكل الخيط يحيل على الخيوط.
لقد أراد كثير من الدارسين أن يفردوا النص بحلبات خاصة به، حتى تصوروا أنه قائم بذاته لا في غيره ولا بغيره، فأرادوا بذلك فك خطوط الجبهات التي تسد النص وتؤمن إمداداته لتسهل عليهم مواجهته.. هكذا انتهوا إلى نتائج ليست من دلائل خبرة مواجهات مع النصوص وألغازها.. النصوص التي ما فتئت تتحول إلى ما يشبه "طائرات أشباح" تصيب أهدافها دون أن ترى أو يمسك بها إلا إذا تحول الرائي بدوره إلى "شبح".