لماذا نعمل 8 ساعات ؟ : قصص وتجارب من عالم الإدارة والقيادة - عبدالله العمادي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

لماذا نعمل 8 ساعات ؟ : قصص وتجارب من عالم الإدارة والقيادة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

عمل 8 ساعات قد يبدو للبعض بانها فكرة مجنونة وللآخرين نمط حياة يومي أثارني تقرير نشرته صحيفة ” فايننشال تايمز” البريطانية حول تجربة غريبة حدثت بمدينة هوبارت في أستراليا بطلها رئيس شركة استشارات مالية، شرع في العمل بدوام جزئي بعد أن بدأت زوجته رحلة علاج مع السرطان. حيث وجد رئيس الشركة أن باستطاعته إنجاز الكثير من العمل خلال (خمس ساعات) كما كان يفعل خلال ساعات العمل الثماني السابقة، المعتادة في العالم كله اليوم، وهذا ما جعله يفكر في تعميم التجربة بشركته، وأنه بإمكان أي موظف عنده أن يفعل نفس الشيء. بدأ بتطبيق تجربة العمل لخمس ساعات في اليوم فقط بدون أي تخفيض لرواتب الموظفين، وكان عليهم بدء العمل بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا على أن ينجزوه بحلول الساعة الواحدة أو الثانية بعد الظهر، وبعد ذلك كان معظمهم أحرار في قضاء أوقاتهم كيفما شاؤوا، وبقي مكتب الاستقبال مفتوحاً طوال اليوم لتلبية احتياجات العملاء العاجلة. التجربة أثبتت نجاحها ولم تنهر الشركة، بل إن مديرة العمليات بالشركة وصفت التجربة بأنها تجربة مغيرة للحياة، فقد انخفضت أيام الإجازات المرضية وتم توظيف موظفين جدد موهوبين، وسجل بعض المستشارين مستويات قياسية من الأعمال الجيدة. وأبدت كاتبة التقرير بالصحيفة إعجابها بفكرة ساعات العمل الخمس اليومية لعدة أسباب، منها أنها وضعت حداً لبعض أغلى أوقات العمر التي يقضيها الموظف في العمل المكتبي، مثل الاجتماعات الطويلة أو العبثية التي تحولت بعد تطبيق التجربة الجديدة إلى اجتماعات خفيفة على مستوى المكتب لا تزيد على عشر دقائق أسبوعياً.. ومن المتوقع — كما تقول محررة التقرير — أن تضع ساعات العمل الخمس حداً أيضاً لحماقة مكتبية أخرى ألا وهي البقاء في العمل حتى الساعة الخامسة مساء عندما يكون الموظف قد أنجز كل عمله، لكن عليه الانتظار حتى نهاية الدوام أو لأن المدير لا يزال في مكتبه.. وتضيف كاتبة التقرير فائدة أخرى لنظام الساعات هذا، هو أنه يعترف بالحقيقة الخفية عن بيئة العمل، وهي أن بعض الناس ينجزون عملاً أكثر في ثلاث ساعات مما ينجزه الآخرون في عشر ساعات، ومع ذلك لا يكافأون أبداً على ذلك.. وختمت الكاتبة بأن فكرة العمل اليومي لثماني ساعات تعود لأكثر من قرن من الزمان، وأن هناك شيئاً غريباً بشأن تعلقنا بها، ومع أن فكرة الساعات الخمس قد لا تكون الحل الأمثل للجميع إلا أنها يمكن أن تنجح في العديد من الأماكن أكثر مما نتخيل.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3 2 تقييم
91 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب لماذا نعمل 8 ساعات ؟ : قصص وتجارب من عالم الإدارة والقيادة

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب