ولك في العشق زاد للجميلة المبدعة تميمة نبيل 💜💜
كاتبتان فقط أقرأ لهما روايات رومانسية وأنا واثقة أنني لن أخرج من الرواية كما دخلتها، وأنها ليست رواية عادية معتمدة على بعض المشاهد المبتذلة، بل بناء محكمًا فنيًا بديعًا، تميمة نبيل وكاردينيا الغوازي 💜💜💜
الرواية على روعتها مؤلمة، عالم كبير من المشاعر، يحتوي على العديد من الجوانب الإنسانية، الإيجابي منها والسلبي أكثر، ومع ذلك المزيج ستجد نفسك مستمتعًا بكل مشهد فيها، متأثرًا به، خاصة مع لغتها الفصيحة، أنصح بقرأتها بشدة، والغرق في عالمي دنيا وزاد.
الحبكة كانت متدرجة ومتقنة، ربما استوقفني فقط أن الكاتبة لم تبين موقف كريم من تصرف هشام مع دنيا، كما غاب جلال تمامًا من زفاف دنيا في النهاية، ولكنها نقاط بسيطة جدًا لم تحدث خللًا في الأحداث.
السرد والحوار كانا بلغة عربية فصيحة، أحب جدًا في تميمة نبيل اهتمامها بوصف الجانب النفسي للأبطال بدقة حتى أن قلبي يتفاعل تأثرًا بالأشخاص. كان هناك بعض الأخطاء اللغوية البسيطة ولكن أيضًا يمكن تخطي هذه النقطة مقارنة بلغتها البليغة.
الشخصيات وهي كانت مثار إعجابي دائمًا وأبدًا في روايات تميمة نبيل؛ فعلى كبر الرواية، وكثرة الأشخاص، وتشعب الأحداث، تجد كل شخصية لها تكوينها الخاص المحكم، والذي يتدرج مع بداية الرواية ويتفتح لامامك صعودًا للذروة ثم تبدأ الشخصية في الوصول مع نهاية الرواية، تدرج الشخصيات والأحداث مبهر جدًا فعلًا، خاصة كما ذكرت مع كبر الرواية.
ولكن استوقفتني شخصية وائل ونوران، مع نهاية الرواية بقيا في نقطة غير مفهومة غامضة بلا نهاية، أتمنى أن يكونا بطلا جزءًا آخر للرواية.
نهاية الرواية رائعة، عيناي امتلأت بالدموع تأثرًا، وكنت سعيدة جدًا من أجل دنيا وزاد، وأن كلتيهما عرفت وشعرت بمعنى الحياة أخيرًا. 💜💜