فضاء التجربة وأفق التوقع في الرواية العربية المعاصرة
تأليف
وليد خالدي
(تأليف)
تسعى هذه الدراسات أو المقاربات النقدية إلى الكشف عمّا تتميز به مجموعة من الأعمال الإبداعية العربية من خصوصية، إذ يتم استحضار الرؤى الفكرية والجوانب الإستطيقية أو الجمالية والصيغ الشكلية في هذه الأعمال التي تقترح ميكانيزمات جديدة، تحرر عملية الكتابة من ثقل الممارسات التقليدية وأعبائها وقيودها، وتدخلنا في مغامرتها إلى غابة السرد، فيجد القارئ نفسه ملقى داخل عوالم النص السردي، يكابد مسالكه الضيقة ودروبه الوعرة لاستكناه دلالاته وآفاقه الواسعة.
ولعل أهم ما يميز هذه الآثار الأدبية، وقوفها ضد الثقافة المركزية والخطاب الشوفيني والنظام البطريركي، وترفع من شأن المهمَّشين والمنبوذين والمبعَدين، بما تحمله في طياتها من فضاءات مفتوحة أثناء عملية القص أو الحكي أو السرد، ويرجع الأمر بصورة دالة، بالحديث عن أسباب التخلف الحضاري.