هل تذكرون قصة زنزانة خريولسن التى كتبها العراب ولم يكملها ابدا ؟؟؟ كانت مجرد بضعة أسطر كتبها العراب كمقدمة للقصة وتركها كما هى لسنوات طويلة حتى وافته المنية ولم نعرف نحن ابدا ماهى حكاية خريولسن.
الان نستطيع ان نعرف ما هى الحكاية. كيف؟ استطاع الكاتب - بعد موافقة العراب قبل رحيله - ان يصنع قصة كاملة من مجرد بضعة أسطر تركها استاذه وينسج احداثا مثيرة تأخذنا فى البداية الى العصور الوسطى حيث محارق الساحرات وصولا الى العصر الحديث حيث عبدة الشيطان.
سنعيش فى اجواء الرواية احداث تاريخية ممتعة وتتسق فى مسارها مع احداث الزمن الحالى نتعرف فيها على كتاب مطرقة الساحرات الذى كان يستخدم كذريعة للخلاص من اى شخص بحجة أنه باع نفسه للشيطان ، مرورا بكتاب سر الاسرار الذى يحوى صرخات وعذابات كل من تحالف مع الشيطان على مر العصور ، وأخيرا رسالة غامضة تحوى مس شيطانى لمن يقرأها.
سنتعرف أيضا على تتوبا وماهى علاقتها بخريولسن ، الى ان نصل فى النهاية الى الحقيقة الكاملة عن خريولسن وأتباعه الذين ينشرون الموت والخراب والوباء فى العالم على مر العصور.
رواية مليئة بالاحداث والشخصيات لكن يربطها خط ومسار واضح حتى لا تجد نفسك فى متاهه من كثرة الاحداث. النهاية جاءت متسقة تماما مع الاحداث وكانت نتيجة طبيعية ومنطقية لكل ما حدث.
الان يمكننا إغلاق الستار على القصة التى بدأئها العراب ولم يكملها وهنيئا للكاتب أحمد فكرى بهذة الرواية الممتعة جدا. فى انتظار روايات بهذه الجودة من الكاتب مستقبلا ان شاء الله.