تلقيت بريدا الكترونيا من الأستاذة سوزي عليان يحمل استفسارا :
”شكرا لتقييم حضرتك ويهمني أتعرف على ملاحظاتك عن الكتاب. “
سألت نفسي : أي تقييم ، ومتى ، وأي كتاب قيمت ؟
أسئلة كثيرة راحت تطاردني ، وقعت عيني على الإجابة في نفس البريد وهي :
مراجعتك عن كتاب لمبة سهاري: مشاهد تضيء ما ظنناه يومًا غاب عنه النور
أدركت حينها ألمقصود من السؤال ، عدت للتقييم ودرجته فوجدته نجمتان
فسألت نفسي نفس السؤال :
يهمني أتعرف على ملاحظاتك على الكتاب
حاولت أن أعصر عقلي لأتعرف أسبابي التي أدت لهذا التقييم الذي يبدو متدنيا
قلت :
-ربما رمزية العنوان (لمبة سهاري) ومايلقيه علينا من ظلال الليل وحواديت قبل النوم وماارتبط بها من خوف ورعب ولم أجده في القصص التى احتوى عليها الكتاب .
-ربما لغياب الرابط بين القصص .
-ربما لغياب العقدة الدرامية أو الحبكة ،بل هي أشبه بيوميات ،أو التقاط أحداث يومية، حوار داخلي للكاتب .
-ربما صدمك بعض عناوين بعض القصص مثل : اللي يسأل مايتوهش ، عين وصابتنا، في المشمش ،رجاء ربط الأحزمة ، سمعونا زغروطة ، جاءنا البيان التالي، كابتن ماجد،مولد وصاحبه غايب
هل هو استسهال من الكاتب ؟ ام اختيار عنوانين لمقولات او أسماء محفورة في كياننا وماترتبط به من ذكريات.
وكأني سمعت هاتفا بداخلي يهزني لأستفيق : هل حقا قرأت الكتاب قرأة متأنية ناقدة ، أم أنه جذبك نداء النداهة : #تحدي_أبجد_للقرأة
من سيكون القارىء العربي الأول؟
شارك-اقرأ-اربح
فهمك الكم وليس الكيف ، همك الربح ولو ظلمت،همك أن تكون ببغاء ولم تكن هدهدا ، همك السبق وغابت عنك الحكمة .
-هل فاتك العنوان وتفرده ، ورشاقة لغة الكاتب ، وتمسكه بالفصحى، أسلوبه الرشيق ، وطريقة سرده ، ملائمة العناوين للمحتوى وان بدت عفوية .
-ألم ترى نفسك في سبرتاية نحاس والإشارة الى دهشة البدايات والتعلق بالذكريات
-ألم ترى المصري وشخصية العارف والراشد واللي يسأل مايتوهش.
-الم تري والدك او جدك في الحاج بكر حين يموت صديقه
-ألم ترى نفسك في نادر وارتباطه بالقديم وحرصه على عدم التفريض في ذكريات الأماكن والأحباب
-الم ترى صورة صادقة لمشاعر المغترب في رجاء ربط الإحزمة
-الم ترى صورة للمجتمع المصري الحقيقي وتشريح للعلاقات الإنسانية والاجتماعية بين شرائح المجتمع ورصد للأحداث في سمعونا زغرودة وعود بخور اوشوش الودع وخرج ولم يعد وعملت ايه فينا السنين مولد وصاحبه غايب و ١٢٧ سلمة ، جاءنا البيان التالي و ٤/٦ و فيات ١٢٧وبدلة صيفي
سمعته يتردد في داخلي مؤنبا : استسهلت فحكمت فظلمت وبخست الكتاب حقه
قلت مواسياً نفسي :
لقد جاء في الوقت الخاطىء وقت :
(يابني خد البدال وهات الكرسي ، وبكده مش هايبقى فاضل غير الجادون )
أعتذر للأستاذة سوزي عليان وأنتظر الجادون أقصد الكتاب التالي