الملك الجاهلي يتقاعد
تأليف
فهد العتيق
(تأليف)
دخلت البيت بخطوات حذرة بعد أن خف مفعول تلك الحبة المهدئة أو المنومة أو المنشطة، لا أعرف وظيفتها بالضبط، دخلت غرفتي وأغلقت الباب والستارة وأنا أشعر بخوف غريب، حاولت النوم ولم أستطع، بعد ساعة غفوت غفوة مرتبكة، موجزة ومكثفة، الأحلام تتداخل، والدخان لايزال في رأسي، والحبة أشعر أنها لازالت في فمي، في حين يحاول حلم اليقظة الجنسي أن يبعد النوم كثيرا، ويجعل المنطقة التي أسفل بطني تؤلمني، لهذا دائما ما أحول موجة حلم اليقظة إلى السينما، حاولت تأليف فيلم عن حياتي مع نادية التي خذلتني، بدأت تأليف الفيلم وخلال دقيقتين كان الفيلم جاهزا للعرض، فجأة ينقطع التفكير، فتتحول الموجة إلى كرة القدم، لكن لماذا هذه العلاقة بين الحبوب والأفلام والنساء وكرة القدم، لماذا هذا الرابط بينهما مغروس في العقل الباطن والظاهر، وهنا عاد الصوت الغامض الخفي الملعون الذي يهز روحي، كأنه يؤنبني على آثامي، صوت كأنه يأتي من تلك الأعماق القديمة في روحي، يأتي في لحظة سريعة، يهزني ويصيبني بلحظة رعب سريعة ويمضي، فأشعر بعده بصعوبة في التنفس وحالة رعب صغيرة وتأنيب ضمير.