اقتباسات من كتاب مدرسة القاهرة في نقد التراث والأشعرية - دراسة علائقية

‫ الأشعرية عبر التاريخ تم تطعيمها مرة بالتصوف؛ فاتحدت به حتى أصبح التصوف أيضًا أشعريًّا في أسسه و»أصبحت الأصول الأشعرية التمهيدات الفكرية للطرق الصوفية، وسادت الأشعرية أيضًا في الفقه بسيادة المذهب الشافعي دون الحنفي أو المالكي، فقد كان معظم الأشاعرة شافعية، وكثير من الأحناف معتزلة.

. وأُعجب حنفي بما قدمه محمد إقبال من فكر «إسلامي يجمع بين الماضي والحاضر ويصور واقع المسلمين»؛ فهذه هي الفلسفة الإسلامية التي يبحث عنها.

فإذا تصورنا مسار تيار الإصلاح الديني خارج الجامعة – الأفغاني يليه محمد عبده، فمحمد إقبال والمودودي فسيد قطب –، فإن حسن حنفي يعتبر نفسه جزءًا من هذا التيار

‫ نفس العام الذي دخل فيه حسن حنفي (المولود 1935 م) الجامعة عام 1952، مع اندلاع حركة الضباط الأحرار وسيطرتهم على الحكم، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وسعت جهود عبد الرحمن بدوي (1917 - 2002) الضخمة في حجمها، والتي بها من الشمول ومن الربط بين الشرق والغرب، فبدوي في نظر حنفي هو الذي أرسى قواعد الشمول في التناول(20)، فبدوي عمل وكأنه دار حكمة - دار المأمون –

وقد سعى عثمان أمين (1905 - 1978) أن يصل إلى نقطة للإصلاح أسماها «الجوانية»، وحسب حنفي هي ربط بين تصوف أبي حامد الغزالي وفلسفة الفارابي من القدماء ومثالية ديكارت ومثالية كانط من الأوروبيين، وقد بناها على ذكريات ونوع من الوعي الفردي

وكان تلميذه علي سامي النشار (1917 - 1980) قد استمرت فيه روح مصطفي عبد الرازق في رسالته للماجستير وفي الدكتوراه، سيرًا بأصول الفقه كتجلٍّ للفلسفة عند المسلمين، لكنه انقلب في نهاية الستينيات من القرن الماضي مع تركيزه على علم الكلام، واعلن أشعريته.

كانت الثنائية في فكر مصطفى عبد الرازق التي صورها حسن حنفي في «المثالية العقلانية الصورية»(17)؛ حيث يجمع عبد الرازق بين مثالية لها مسحة صوفية مُطعمة بنوع من العقلانية الصورية.

. وكانت جهود الأفغاني للرد على الأنساق الفكرية الغربية في كتابه «الرد على الدهريين»، عبر الدفاع عن الدين وعن أهميته للإنسان وللحضارة.

وإسرائيل ولفنسون «تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام»، ورسالة أحمد رفاعي للدكتوراه عن «عصر المأمون».

(ثم) رسالة حسن إبراهيم عن «عمرو بن العاص»، وأحمد بيلي عن «صلاح الدين الأيوبي»، حامد المرعشلي «فتح الأندلس وأول عهد العرب بها»، زكي مبارك «الغزالي»،

فمنذ البداية كان التراث حاضرًا داخل أروقة الجامعة؛ فأول رسالة للدكتوراه بالجامعة الأهلية كانت لطه حسين حول «أبي العلاء المعري»،