أول دروب العودة - آخر دروب الحنين > مراجعات رواية أول دروب العودة - آخر دروب الحنين
مراجعات رواية أول دروب العودة - آخر دروب الحنين
ماذا كان رأي القرّاء برواية أول دروب العودة - آخر دروب الحنين؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
أول دروب العودة - آخر دروب الحنين
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
منة الله حازم
رواية "أول دروب العودة، آخر دروب الحنين" تتناول تأثير الماضي على الحاضر وكيف يمكن أن يلحق بنا رغم محاولاتنا للمضي قدمًا. فهي ليست مجرد حكاية عن شخصيات تبحث عن جذورها، بل عن الزمن الذي يطاردنا، والمكان الذي يسكننا أكثر مما نسكنه.
العلاقة بين الإنسان والمكان، كيف يصبح المكان جزءًا من هوية الفرد، وكيف يتحول الحنين إلى رابط خفي بين الأجيال، كأن وجود ذرية هو الطريقة الوحيدة لضمان استمرار أثر الإنسان، ليكون لنا امتداد يخبرنا أننا وُجدنا هنا ذات يوم
هذا المفهوم يعكس فكرة الامتداد الإنساني عبر الاجيال. يتمثل في بحث زين الدين إبراهيم عن ابنه الغائب "سلامة" رغبة الإنسان في البقاء والاستمرار من خلال ذريته، وكأنه يرى في ابنه "امتدادًا لوجوده"
بين الحياة في القرية وتغيرات الزمن، حيث يضطر أهل الحارة إلى مغادرتها بسبب حادثة نكتشفها في النهاية. التي تأخذ منحى رمزيًا ومفاجئًا، حيث تتحدث الجدران وتكشف كل ما جرى في الحارة، وكأنها كانت شاهدة صامتة على الماضي، والآن جاء دورها لتروي الحقيقة المكان يحمل ذاكرته الخاصة، ولا شيء يضيع مهما طال الزمن
الرواية تستلهم الأساطير، خاصة الأوديسة، حيث يعيش زين الدين إسماعيل رحلة شبيهة برحلة أوديسيوس في بحثه عن المعني
يجعل القارئ يتسائل، هل كان ذلك تحررًا للأبطال من أسر الماضي؟ أم أنه يعني أن الحقيقة التي ظهرت ستظل تطاردهم إلى الأبد؟ الرواية تترك الباب مفتوحًا للتأويل، مما يجعل النهاية تأملية ومفتوحة على احتمالات عديدة، تمامًا كما هو الحال مع علاقتنا بالماضي والحنين والانتماء.