الحياة بعد الستين
محمود الشنواني
هناك كتب و روايات تؤثر افكارها في عقلك او في قلبك و قد تبهرك او تصدمك …
هذا طبيعي و من المؤكد انه هدف المؤلف حتي يحظي كتابه بالنجاح و يستمر في مسيرته الادبيه ..
ولكن
ان تقرأ كتاب و يستحوذ عليك اثناء قراءته و تظل سطوره و كلماته في عقلك و قلبك لا تفارقك و يتحول تأثيره الي غنوه ترددها و تحفظ مقاطعها او فيلم تشاهده و تعيش احداثه و تجد نفسك واحد من ابطاله و تتذكر انك عشت بعضا من مشاهده و قابلت الكثير من شخوصه تحدثت معهم و سعدت او حزنت من اجلهم احيانا و كلمات قلتها او قيلت لك او سمعتها هي في تلك السطور بكل مفرداتها
هنا اذا نحن ليس نقرأ كتاب بل نعيد مشاهد الحياه و نسترجع ذكريات و الام عشناها و مازلنا …
الحياة بعد الستين ليس مجرد كتاب احتوت فصوله علي افكار و تجارب و مشاهدات مؤلفه بل هو طريق الحياه من بدايتها الي ما قبل الرحيل منها بكل المشاعر و الاحاسيس التي تترجم كل مواقفها ببساطه و عمق دون تعالي بكلمات تدخل العقل و ينبض بها القلب و تبتسم لها الشفاه او تبكي لها العيون ..
الحياة بعد الستين حالة عاشها كل من هو فوق الستين و سوف يعيشها كل من هو قبل الستين
حتي الشباب سوف يجد في الكتاب كثير من تفاصيل حياته بعد سنوات قادمه ليس بقراءة الفنجان او الكف و ليس بالمنجمين و لكن بهذا الكتاب حتي يكون مستعدا لما هو آت …..