اقتباسات من رواية المرض الأسود : سلسلة سافاري 20

لقد استبقيت لك بعض العشاء » ‫قالتها ( برنادت ) فى مرح ، وهى تساعدنى على استبدال ثيابى كانت جالسة تقرأ رواية فرنسية ما ، حين عدت إلى الدار ـ الغرفة ـ فما أن رأيتها حتى تذكرت أغنية

ابتسمت فى تواضع وقلت :

‫ـ « ربما كنت نحسًا .. لكنك لن تجد مرجعًا طبيًّا محترمًا يتكلم عن النحس باعتبارە من مسببات الوباء .. »

أول شىء يجب التأكد منە حين نجد مرضًا يأبى الاستجابة للعلاج ، هو أن نتأكد من أنە المرض حقًّا ..

عندها قلت لنفسى : أنت بلهاء يا فتاة .. كان هناك فتى يهيم بك حبًّا .. وأنت أضعت الفرصة حتى اللحظة الأخيرة .. الآن لن يكون هناك ( علاء ) آخر ولا أنت أخرى ..

لا يهمنى ما يحدث لى أبدًا ، لكنى لا أتحمل أن أرى شيئًا يحدث لأحبائى ، وهذا يبدو لى ـ صدق أو لا تصدق ـ نوعًا فريدًا من الأنانية .. أنانية متنكرة يصعب اتهامها بذلك

المرض لا يستجيب .. المرض هو المرض إذن ليس العلاج هو العلاج ..

الرجل حريص على سمعتە كوغد .. وهو لا ينوى أن يضيع ما بناە طيلة هذە السنين ..

لا تنس أن تصلى .. لا تدع الإجهاد يقهرك ..

القاعدة الطبية الأولى التى يجب أن تتذكرها فى حياتك هى : صوت الحوافر يجعلك تفكر فى الخيول لا الحمير الوحشية .. »

لا يهمنى ما يحدث لى أبدًا ، لكنى لا أتحمل أن أرى شيئًا يحدث لأحبائى ، وهذا يبدو لى ـ صدق أو لا تصدق ـ نوعًا فريدًا من الأنانية أنانية متنكرة يصعب اتهامها بذلك ، وتبدو لمن ينظر بسطحية قمة الإيثار .. أتمنى أن أموت قبل أمى .. هذە أنانية شنيعة كما ترى .. قرار من آلام الفراق .. لكنى أهدى أمى هذە الآلام التى ستمزقها وهى ترمق جثتى ..

أكرە أن أبدد السعادة بالكلام عنها إن التعاسة بطبعها تغرى بالكلام كل القصائد والقصص يكتبها أشخاص تعساء أرادوا ـ بكرم النفس ـ أن يتقاسموا تعاستهم مع الآخرين وهناك فى غرفهم الموصدة ، يجلسون فى المساء ويلتهمون شطيرة من الطعمية ويشربون كوبًا من الشاى الثقيل تتصاعد الأبخرة إلى أمخاخهم فيمسكون القلم ليكتبوا : كم نحن تعساء لا أحد يفهمنا فى هذا العالم الشرير نحن نواقيس تدق فى عالم النسيان ‫أما السعادة فلا أحد يكتب عنها

‏