ولكن الإنسان كائنٌ عجيب. يقول: أريد أن أموت. فلا يموت، يريدُ أن يعيش، فلا يستطيع.
وحيدة
نبذة عن الرواية
فاراي" امرأة شابة تغني، وتحلم، وتطير من فرط السعادة عندما تقع في الحب؛ تمامًا كالجميع. تظن أن المصائب تحل فقط على رؤوس الآخرين، ولكنها مخطئة. لأن الحياة الواقعية لا تشبه الحكايات الخيالية أبدًا. عندما تدرك "فاراي" أنها قد فقدت السيطرة على حياتها، وتستوعب ما يدور حولها، تحتاج سنوات حتى تقرر تغيير الوضع أخيرًا. لكنها تُفاجأ أن العالم لم يعد كما تعرفه، وأن كل شيء قد تغيَّر. "وحيدة" هي رواية كفاح امرأة لاستعادة نفسها بعد أن فقدت هُويتها، وتمزقت، وأصبحت غير مرئية. وخلالها، تُظهِر لنا "زينب قتشار" ببراعة مدى التشابه بين المرأة والوطن في الواقع. "ينغمسُ المرء في غطرسة غريبة، رغم أن الحياة تتمدد أمامه بخياراتها اللانهائية بوصفها مجهولًا عظيمًا لا حد له. في الواقع، ليست غطرسةً، بل جهلًا. إنه جهلٌ بعدم التفكير في إمكانية أن تصيبك أمورٌ سيئة. لا، الأمر ليس كذلك أيضًا. فهذا معناه أن الفكرة موجودة، ولكنها لا تخطر ببالك، الأمر ليس هكذا. الأمر هو أن هذه الفكرة لا تنشأ لديك بتاتًا، حيثُ تثق ثقةً عمياء بكونك مُحصَّنًا. بيد أنك ترى ما يحدث؛ بعض البشر يُصابون بالسرطان، وبعضهم تنهار بلادهم فوق رؤوسهم، وبعضهم يُغيِّب الموت أحباءهم، لكن هذا يحدث للتعساء فقط. يحدث دومًا لأشخاصٍ آخرين. أما أنت، فلن تشيخ، ستبقى مُحصنًا داخل فانوسٍ سحري، شابًا لم يُهزم أبدًا".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 288 صفحة
- [ردمك 13] 9789773197964
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية وحيدة
مشاركة من laith wared
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Pakinam Mahmoud
صاحية بدري أوي عن ميعادي ...عملت قهوة عشان أفوق و قلت أبدأ في الرواية دي أشوف ايه نظامها وكانت بداية الرواية كالصاعقة!
الزوج في حوض الاستحمام..بطلة الرواية وصلت مجفف الشعر بمقبس الكهرباء ..عزرائيل كان واقف بجوراها يبتسم وفي ثانية قتلت زوجها ثم كبت عليه مادة حمضية فيذوب الرجل ويختفي!
طبعاً بعد الدخلة دي أنا مش محتاجة أي قهوة:)
وحيدة...رواية رائعة للكاتبة التركية زينب قتشار وقد فازت هذه الرواية بجائزة آتيلا إلهان إحدى أهم الجوائز الأدبية في تركيا...
فاراي كانت امرأة وحيدة..زوجة مقهورة..أم مغلوبة علي أمرها... ..أضاعت نصف عمرها هباء مع طبيب تحول بعد عدة سنوات إلي دجال و شيخ منع زوجته من ممارسة عملها و الخروج إلي الشارع و انتزع منها طفلتها لانها كانت في نظره كافرة و زنديقة...
"كنتُ حيوانًا منزليًا. كنتُ ثنية الستائر،صابون الحمام، أو إبريق الشاي في المطبخ على أقصى تقدير.
كنتُ دومًا شيئًا تمتلكه..ملكيتك الخاصة..."
٢٧ سنة جواز وانتهي بها الحال منسيةٌ داخل منزل، يابسةٌ داخل غرفة،..لا أحد ينظر إليها..فقدت هويتها وكانت تقريبًا لا شيء...
"أُنفِّذ كل ما يقوله قبل أن يُكمله حتى. ما إن يقول “ش”، على الشاي أن يكون جاهزًا أمامه. وما إن يقول “ج”، حتى أخلع ملابسي وأرقد عاريةً..."
الرواية أعمق بكتير من مجرد جريمة قتل ولكنها تلقي الضوء علي التشدد الديني و علي رجال الدين وتأثيرهم السلبي حتي علي المتعلمين و أصحاب الشهادات العليا كما إنها بتبين معاناة المرأة في تركيا وفي كل المجتمعات الشرقية و النظرة الدونية لها و إحتقارها و معاملتها كإنها وعاء للإنجاب فقط...
السرد في الرواية كان رائع...تنقل سلس بين الحاضر والماضي مكتوب باحترافية...
يجب الإشادة بالترجمة الرائعة لسوسنة سيد اللي مكنتش أسمع عنها قبل كدة و بجد منبهرة لإني لم أشعر للحظة إن النص مترجم...
في حبكات بسيطة لم تقنعني و دة السبب الوحيد اللي منعني اديها العلامة الكاملة و لكن العمل ككل كان ممتع جداً جداً في قراءته...
الدرس المستفاد من هذه الرواية إن مهما كانت حياتك صعبة دايماً حيكون في أمل إنك ممكن تغيرها..
أحياناً نحتاج التعاسة عشان نرجع ندور علي السعادة ...نحتاج السكون حتى نتحرك...نحتاج نومًا عميقًا حتى نتخلص من كابوس...
صحيح بطلة الرواية تخلصت من الكابوس بالقتل وفي رجالة حلال فيهم القتل فعلاً بس يعني مش لازم الستات تعمل زيها ..في طرق تانية مشروعة ..هي مش دايماً بتكون فعالة أوي بس كل واحد و ضميره بقي أنا مليش دعوة:)
ينصح بها جداً...التقييم ٤.٥😍
-
إبراهيم عادل
مصادفة سعيدة قادتني إلى رواية زينب قتشار "وحيدة"ـ دون سابق معرفة بالكاتبة ولا المترجمة، ربما هي الثقة في دار النشر "العربي" التي تقدم كل عام عددًا من الأسماء الهامة في عالم الأدب والترجمات، ما إن بدأت السطور الأولى من الرواية حتى وجدتني أتحد معها كليًا، وأقرر أن أواصل قراءتها، فهذا النوع من الكتابة أحبه، رواية مبنية على جريمة في الأصل، ولكنها تنطلق فورًا إلى التعريف بالدوافع الاجتماعية والنفسية التي دفعت بطلة الرواية لهذه الجريمة، ومنها تكشف مسكوتًا عنه في المجتمع التركي يتشابه كثيرًا مع ما يعانية المشرق العربي، وما تعانية المرأة بشكل خاص في تلك المجتمعات بشكل كبير.
لم تختر زينب قشتار أن تكون بطلتها نسيج وحدها، وأن تعرض مأساة فتاة وامرأة تنتقل من عالم الأحلام لسجن الواقع وكابوس الحياة مع زوجٍ قاسٍ، ولكن كانت "فاراي" نموذجًا مختارًا بعناية لعدد من البنات والفتيات اللائي تم قمعهن وإجهاض أحلامهن بدعاوى اتباع أوامر الدين ورجاله سلطته، ولعل هذا ما منح الرواية بعدًا اجتماعيًا شديد الأثر والتعقيد، وعلى الرغم من بداية الرواية بجريمة قتل، إلا أننا سرعان ما ننصرف إلى حكاية بطلة الرواية "فاراي" والنساء من حولها، وكيف انتهى مصيرهم إلى هذه اللحظة المؤلمة شديدة السوداوية!
نتعرف في الرواية على بطلتها الرئيسية فاراي التي تدور الرواية على لسانها، كيف بدأت حياتها بأحلام وطموحات أن تكون مغنية شهيرة، وكيف تحولت حياتها فجأة مع زوجها "ولي" لكي تكون مجرد ربة منزل ترعى شؤون زوجها الذي يتحوّل من طبيب إلى "شيخ" يقدم رقى للمرضى والمحتاجين، ويمنع زوجته من العمل ومن الخروج من منزلها بل ومن رؤية الناس!
تبرع الكاتبة في وصف حالة بطلتها بشكل أساسي، وتصوير كيف تحوّلت إلى شخصية "وحيدة" بكل ما تمثله الكلمة من معاني، لدرجة أنها تشعر أن أحدًا لم يعد يراها، فهي غير مهمة وغير مرئية، ومن خلال انتقالها بالزمن من الماضي إلى لحظة الحاضر المربكة، نتعّرف شيئًا فشيئًا على التحولات التي حدثت لفاراي داخلت أسرتها البسيطة في البداية المكونة من زوجها ثم ابنتها، وكيف تحوّلت حياتهم بعد دخول الأخت "حواء" وزوجها، ثم انضمام التلميذ "اسماعيل" وزوجته "أسما"، تحكي عن نفسها فتقول:
كنتُ حيوانًا منزليًا كنتُ ثنية الستائر، أطراف السجادة، صابون الحمام، أو إبريق الشاي في المطبخ على أقصى تقدير كنتُ المفرش الدانتيل للمنضدة، طست الغسيل، وسادة كرسي الأنتريه؛ كنتُ دومًا شيئًا تمتلكه في أي غرفة أوجد، أصير قطعة زينة كنتُ شيئًا لن تُحكى قصته، ولن يُذكر اسمه، ولن يُسمع صوته بعد موتك لقد كنتُ حيوانًا منزليًا حيوانك المنزلي ملكيتك الخاصة لم يكن ليؤلمني أيٌّ مما تفعل، فلديَّ مختلف أنواع الحيلٌ مهاراتٌ عدة إن ذيلي مُزخرف، ولحمي لذيذ، وحليبي حلو المذاق، وبيضي بصفارين، كما أن ريشي طويل، وأستطيع أن أطير في الهواء، وأسبح في الماء، وأزحف على السجاد كنت أستطيع أن أزحف، كنتُ حقيرة، مُهانة، لأنه كان عليَّ أن أبقى بقيد الحياة، فالحياةُ واحدة، واحدة فقط، كان عليَّ أن أعيش، لكن ليس من أجل نفسي. آهٍ من تلك الحياة التي لم أذقها أبدًا.
استطاعت الكاتبة أن تقدم من خلال بطلتها، وجوانب من أبطال الرواية الآخرين صورة للمجتمع التركي المقسّم بين عادات وتقاليد شرقية تفرض على المرأة السمع والطاعة والالتزام بأوامر الرجل من جهة، وكيف يمكن أن تقاوم تلك المرأة في لحظة وعي وإدارك خاصة كل ما حولها، وتفرض وجودها وتتمكن من تنفيذ رغباتها، حتى بعد سنوات من القمع والظلم! كما قدمت من جهة أخرى ذلك العالم الخفي لرجال الدين وإن لم يكن بشكلٍ واضح تمامًا ولكنه يبدو من بين السطور، وكيف يقوم على الخداع والتحايل بشكل كبير، وتبرير كل المصائب والجرائم باسم الدين، نتعرف على تفاصيل ذلك من خلال ردود فعل الأبطال، ولعل أكبر تجلياته ستكون المفاجأة التي يتلقاها القارئ في نهاية الرواية.
.
****
-
SA RA
كم عانيتي يا فاراي!
من يستطيع أن يجمع إمرأة مكسورة إلي اشياء صغيرة من ؟
فاراي كان عندها حلم أكبر من الكون كله، ولكن القدر سجنها مع زوج دجال ، ثم حرمت من ابنتها وقبل من حياتها.
أن تصبح مع الوقت في هذا العالم لا وجود لك، مهما تفعل تظل منكسراً ، أن تتلاشه رغم وجودك.
لماذا هذه القسوة والوحدة علي الروح ضعيفة ، وهل يوجد أحد أغلي من نفسك؟
تُحبس في صندوق ضيق سنين كثيرة ، وتحفظ الذكريات داخل قلبك ، حتي تمر السنين وتكتشف أن العالم يمضي كل دقيقة ولا ينتظر أحد . فتعتقد أنه في لحظة من اللحظات أن ينتظر الزمن ، ونصبح اصدقاء ونمضي مع بعضنا البعض في طريق واحد .
إن السوء الاوقات هو وقت الانتظار ... حتي أصبحت لا انتظر أحدًا.
لماذا لو رجع الزمن بنا ، ماذا كنا نفعل أو نختار اي طريق الاصح ؟ وهل هنقع في نفس الخطأ ونختار نفس طريق أم نصحح أخطاءنا؟
❞ - انسي. إن أردتِ أن تشعري بالراحة فعليكِ بالنسيان. ❝
❞ الزمن.. سريعٌ جدًا، بطيءٌ جدًا، خانقٌ جدًا، مُدهشٌ جدًا. هل هو شيءٌ يمر حقًا، أم أننا نحنُ من نمر داخله؟ ❝
❞ هكذا هي الحياة، تتحين اللحظة التي تجد الإنسان فيها غير مستعد مطلقًا، فتنقضُ عليه بغتةً. تحرقه، وتهدمه، وتسحقه. فلا يتبقى منه سوى بضع بقايا مُهترئة يظنها نفسه. يقاس عمرك بعدها بقدرتك على تحمُّل الإساءة. ❝
❞ نحن نحتاج التعاسة حتى نشعر بالسعادة، نحتاج السكون حتى نتحرك، نحتاج نومًا عميقًا حتى نتخلص من كابوس، نحتاج الوحدة حتى نحب، ونحتاج الفراق لنصل إلى اللقاء. ❝
الترجمة ممتازة جدا
#وحيدة
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٣
رواية وحيدة للكاتبة زينب قتشار ترجمة سوسنة سيد.
من إصدار العربي للنشر و التوزيع.
❞ وكأن عمري كان حلمًا؛ غفوتُ في مطلع العشرينيات، واستيقظتُ على فراغٍ يبلغ من العمر سبعة وأربعين عامًا. دفنتُ موتاي، وودعتُ الأحياء. ❝
رحلة جديدة مع الأدب التركي و هذه المرة مع عمل إنساني نعيش تفاصيله مع بطلتنا فاراى لنرى حياة كانت تملؤها أحلام و أمنيات ، ثم صارت سرابًا بل كوابيس و آلام ، حياة بدأتها بالحب و أنهتها بالقتل … أعوام طويلة من بداية سن العشرينات حتى منتصف الأربعينات ، تغير فيها الأمل لليأس و التطلع للخضوع ، و كما انحرف الحبيب عن الطريق ليتبع « الطريقة» ، انحرف مسار حياتها لتدخل الصندوق و تصير وحيدة بعيدة عن الأصدقاء ، الأهل ، و حتى الإبنة و التي كانت سلاحها الأخير لمقاومة وحدتها … فاراى الوحيدة البعيدة عن الحياة هل ستجد الخلاص كما أرادت؟ أم أن زمن الأحلام ولى و لن يعود؟
❞ كنتُ شيئًا لن تُحكى قصته، ولن يُذكر اسمه، ولن يُسمع صوته بعد موتك. لقد كنتُ حيوانًا منزليًا. ❝
هي رحلة عن الألم و الأمل ، الخضوع بدافع اليأس ثم الانتفاضة من أجل الحياة … عن قهر و تجبر يتخفى بإسم الدين و ما هو إلا دجل و زيف.
رحلة عن إمرأة بمشاعر متدفقة ، و كلمات حقيقية ، و قلب ظل ينزف حتى وجد الخلاص.
قصة مؤلمة بوصف و تعبير و كلمات تخترق القلب و تعلق بالذاكرة جاءت بترجمة أكثر من ممتازة ، أرشحها لمحبي أعمال الدراما الإنسانية.
#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#أبجد
#وحيدة
-
Khaled Zaki
لقد اغلقت تلك الروايه بعد قرأت ما يربو علي نصف أوراقها لكن عدت اليها حين رأيت تقيم لها بخمس نجوم ممن أثق بقرائتهم وحسن تزوقهم وحق أن بناء الروايه جميل وان اسلوب السرد القائم علي تزواج الاحداث القديم المتصاعد والحديث المتراجع لتلتقي الأحداث بخاتمة توضح مأل الامر
لكن وقائع الروايه وزمن وقوعها يتنافي تمام مع العلمانية التي تفشت بتركيا ومع المكاسب التي حققتها المرأه بتلك البلاد التي سعت جاهده منذ مده طويله تزامن تلك الأحداث للانضمام للانحاد الأوربي وكان يتحتم تحسين وضع المرأه وحصولها علي امتيازات وحقوق فعليه فهذا الدجل وغسيل الرؤوس الذي يمارس باسم الدين وذاك الاستسلام والخنوع وأنعدام رقابة الدوله علي المجتمع المدني وصون حقوق الناس علي ذلك النحو الوارد بالروايه أمر يصل الي حد المثيولوجيا
نعم تداول الأعلام اخبار عن شخص ما يمارس نوع الاتجار بالنساء والدعاره تحت ستار الدين لكن ذلك وفق تقارير اخباريه كانت النساء علي علم بذلك ولكنهن انسقن وراء حلم الثراء السريع السهل